Quantcast
Channel: Mobile - Life - Cinema
Viewing all 379 articles
Browse latest View live

القرن 21.. ذوبان الحدود بين الـسينما المستقلة والسائدة في هـــوليوود

$
0
0

دخلت السينما المستقلة في هوليوود مرحلة مفصلية في ثمانينات القرن الماضي، عندما قدم لها النجم، روبرت ريدفورد، مهرجان «سندانس السينمائي» كما نعرفه اليوم، عام 1985، (التسمية الرسمية اعتمدت عام 1991) كملتقى داعم للسينما المستقلة استفاد منه صناع الأفلام المستقلة بشكل لم يسبق له مثيل. «سندانس السينمائي» تفرع منه مهرجان «سلامدانس» عام 1995، وهذا الثاني أطلقه صناع الأفلام الذين لم يتمكنوا من تضمين لقطات مهمة في النسخ النهائية من أفلامهم المشاركة في «سندانس».

من رحم هوليوود

رغم أن كل الأفلام المستقلة التي نشاهدها اليوم خرجت من رحم استوديوهات هوليوود صانعة الأفلام السائدة، إلا أنها لاتزال تمنح المخرجين العاملين خارج دوائر السينما التجارية درجة محددة من الحرية الإبداعية والمزيد من النفاذ إلى السوق. قرار الاستوديوهات الاستثمار في السينما المستقلة في بداية التسعينات أثبت نجاحه، وأسهم في تطوير السينما الأميركية وتحسين ذوق الجمهور بشكل عام. نقل السينما المستقلة إلى داخل استوديوهات هوليوود ربما لم يحقق الأرباح المادية المأمولة، لكنه حتما جلب للكثير منها سمعة طيبة وخلق لصناعة السينما منزلة رفيعة كانت في أمسّ الحاجة إليها.

جوائز

الجوائز الممنوحة في مهرجانات مثل «سندانس - وكان - وفينيسا - وبرلين - وتورونتو - والغولدن غلوب - والأوسكار»، رفعت كثيراً من سمعة الاستوديو الفائز، والهيمنة على قطاع السينما المستقلة منحت الاستوديوهات الرئيسة نوعاً من السيطرة الكاملة على المشهد السينمائي الأميركي، هي السيطرة التي في القرن 21 جعلت مصطلح «مستقل» ليس جزئياً فقط بل أيضاً عتيقاً.


- في بداية التسعينات رغبت الاستوديوهات في كسب الأرباح من السوق البديلة، فأطلق كل استوديو شركة صغيرة خاصة لإنتاج أو توزيع الأعمال المستقلة.

- مصطلح (مستقلة) استخدم لوصف الأفلام المصنوعة خارج نظام استوديوهات الإنتاج في هوليوود ويجري تمويلها بشكل مستقل.

أصبح تعريف مصطلح «مستقلة» محل نزاع، لأنه كل الأفلام عملياً مقلصة نوعاً ما، ولا تتمتع بحرية كاملة في عرض المضمون بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية في السوق، لكن بشكل عام يستخدم المصطلح لوصف تلك الأفلام المصنوعة خارج نظام استوديوهات الإنتاج في هوليوود. بكلمات أخرى، جرى تمويلها بشكل مستقل، وبالتالي تحررت «افتراضاً» من أي قيود.

أيضاً المصطلح يرتبط بميزانية فيلم مقارنة بفيلم آخر تحت مظلة استوديو، مثلاً، فيلم Clerks عام 1994 كانت ميزانيته 27 ألف دولار مقارنة بـ30 مليوناً معدل إنتاج الفيلم في هوليوود آنذاك، فضلاً عن محتوى تلك الأفلام عندما تتناول موضوع معاناة الأقليات كما هي الحال مع أفلام الأميركيين من أصول إفريقية. عام 1987 عرض فيلم «حافة النهر» لتيم هنتر في «سندانس» وحقق نجاحاً كبيراً أدى إلى حصوله على فرص عرض خارج المهرجان، واعتبر آنذاك تحفة سينمائية عن شباب ساخطين في مدينة أميركية صغيرة.

فيلم «جنس، أكاذيب، وشريط فيديو» لستيفن سودربيرغ عام 1989، خلق حالة هوس في «سندانس»، ذلك العام، ما أدى إلى تقدم شركة «ميراماكس»، المملوكة آنذاك للأخوين هارفي وبوب واينشتاين، (اسم الشركة مأخوذ من نصفَي اسمَي والديهما ميريام وماكس)، لشراء حقوق توزيعه، وبالتالي جنى 24 مليون دولار في شباك التذاكر، في سابقة لم تحدث لفيلم مستقل في الثمانينات، والفضل يعود إليه في لفت انتباه هوليوود إلى تلك السينما المستقلة، فمنذ خروجه من أسوار «سندانس» إلى العلن أصبحت هوليوود ترسل تنفيذيي استحواذ إلى مهرجانات السينما للبحث عن أفلام قد تكون ذات مردود مالي ولو كان جيداً وليس بالضرورة عالياً.

«ميراماكس» صنعت لنفسها سمعة في عقدَي الثمانينات والتسعينات بإنتاج أفلام فنية، وكذلك إنتاج الأعمال المستقلة، وتلك الناطقة بغير «الإنجليزية» التي كانت ترفضها الاستوديوهات الأخرى، وكان أبرزها «الفتاة العاملة» 1987، ورائعة غوسيبي تورناتوري «سينما باراديسو» 1988 الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن ذلك العام. بالإضافة إلى الفيلم البريطاني «قدمي اليسرى» و«ريزيرفوار دوغز» 1992 لموظف محل الفيديو السابق الذي أصبح صانع أفلام في ما بعد، كوينتن تارانتينو، وفيلم «البيانو» 1993 للنيوزيلندي جون كامبيون.

في بداية التسعينات رغبت الاستوديوهات في كسب الأرباح من السوق البديلة، فأطلق كل استوديو شركة صغيرة خاصة لإنتاج أو توزيع الأعمال المستقلة، ونتج عن ذلك توهج السينما المستقلة ومزاحمتها أفلام هوليوود على منصات الجوائز، خصوصاً الأوسكار، عندما زودت الجمهور بمجموعة أفلام بلغت وقتها ذروة الإبداع والإثارة مثل «ذا جوي لاك كلوب» و«ذا كرو»، و«الرجل الميت يمشي»، و«مغادرة لاس فيغاس»، و«سيلينا». لكن فيلم «بالب فيكشن» لكوينتن تارانتينو كان أول فيلم مستقل يتخطى حاجز 200 مليون دولار، ويحصل على سبعة ترشيحات أوسكار، وفاز بواحدة (أفضل نص أصلي)، وهو الفيلم الذي حطم الحاجز بين السينما المستقلة والسائدة عندما أقحم الأولى في الجانب التجاري، وهو اختصاص السينما السائدة.

تلك الحركة انعكست بشدة في أوساط السينما المستقلة التي أصبحت تحقق أرباحاً عالية وبالتالي توظف ممثلين نجوم من الدرجة الأولى مثل جون ترافولتا، وجوليا روبرتس، وبروس ويليس، وجورج كلوني، وداستن هوفمان، وروبرت دينيرو، هنا دخلت المرحلة المفصلية الثانية عندما أصبحت منتجات تلك السينما تتحول شيئا فشيئاً إلى ما يشبه سينما هوليوود الكلاسيكية.

حتى في ما يتعلق بالنص فإن السينما المستقلة تخلت عن المدرسة التجريبية الفنية لمصلحة نهايات أفلام هوليوود التقليدية، فمثلاً، فيلم «إلمارياتشي» 1992، صنعه المكسيكي روبرت رودريغز بـ7000 دولار بهدف عرضه في سوق الفيديو المكسيكية، إلا أن شركة «كولومبيا» أعجبت بالفيلم واشترت حقوقه، ما دفع رودريغز إلى إعادة صنعه باللغة الإنجليزية عام 1995 بعنوان «ديسبرادو» بميزانية سبعة ملايين دولار، واختيار المكسيكي الصاعد آنذاك، أنتونيو بانديراس، وزميلته المكسيكية، سلمى حايك، لبطولته. نجاح «ديسبرادو» دفع رودريغز لصناعة فيلم ثالث تالٍ لـ«ديسبرادو» بعنوان «ذات مرة في المكسيك» 2003 من بطولة النجمين نفسيهما وميزانية ارتفعت إلى 30 مليون دولار.

لم يخلُ طريق «ميراماكس» من الصعوبات، خصوصاً المالية، لكن الأخوين واينشتاين نجحا في بيع الشركة إلى «ديزني» عام 1993، مع التوصل إلى اتفاق يمنحهما حرية التصرف بأموال الأخيرة في شراء وتوزيع أو إنتاج أعمال ذات مردود مال عالٍ ليستفيد الطرفان من كل صفقة.

سميت 1996 بسنة الأفلام المستقلة، خصوصاً أن أربعة من الخمسة المرشحين لأفضل فيلم كانت أفلاماً مستقلة (الاستثناء كان جيري ماغواير)، واستحقت التسمية بعد فوز «المريض الإنجليزي» للراحل آنثوني مانغيلا بأوسكار أفضل فيلم، وبروز أفلام أخرى مستقلة انتزعت جوائز عدة، من ضمنها الأوسكار في فئات مختلفة، كان أهمها «فارغو» للأخوين إيثان وجويل كوين، و«شاين» و«أسرار وأكاذيب» و«تحطيم الأمواج»، و«سلينغ بليد».

شركة ميراماكس اكتسبت سمعة رديئة نظراً إلى حملاتها المتواصلة العدائية لتأمين جوائز أوسكار لأفلامها طوال 11 عاماً متتالية (1992-2002) بدأت بفيلم «لعبة البكاء» إلى فيلم «شيكاغو»، وهي أطول سلسلة لأعمال فائزة في فئة أو أكثر، أو مرشحة لشركة منذ أن حددت الأكاديمية الأميركية للعلوم السينمائية عدد المرشحين لأفضل فيلم بخمسة عام 1944، وعندما وزعت الشركة فيلم «ويل هانتنغ الطيب» عام 1997 بميزانية 10 ملايين دولار، أصبح الأمر واضحاً أن الخط الفاصل بين السينما المستقلة وهوليوود قد ذاب.

الفيلم من بطولة الراحل روبين وليامز ورفيقي المسيرة الفنية القادمين من بوسطن، مات ديمن، وبين أفليك، وهذان الأخيران كتبا النص وفازا بأوسكار أفضل نص أصلي، وحصد الفيلم 225 مليون دولار في شباك التذاكر. وبحلول آخر التسعينات بدأت شركتا «ميراماكس» و«نيو لاين» إدخال أفلام من صنف «بلوكباستر» في قوائمهما.

بالإضافة إلى توزيعها لأفلام «كابوس في شارع إلم» (1984-2010)، وزعت «نيو لاين» أفلام «أوستن باورز» العالية الربحية، واستحوذت على حقوق أفلام «سيد الخواتم»، وهذا الأخير أمّن لها 654 مليون دولار من أول جزأين و1.12 مليار من الجزء الثالث فقط. بالنسبة لـ«ميراماكس» فإن الفيلم الأنجح لها كان الغنائي الاستعراضي «شيكاغو» 2002 الفائز بست جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم، وحصد 306 ملايين دولار، وترشح لها فيلمان عام 2004 كانا «البحث عن نيفر لاند» و«الطيار». اليوم، وبالنظر إلى كلفة إنتاج أفلامهما وكذلك عوائدهما، فإن «ميراماكس و«نيو لاين» المملوكة لـ«تايم-وورنر» لم تعودا مستقلتين، وخرجتا بشكل واضح من هذا التصنيف ودخلتا في تصنيف السينما السائدة. بكلمات أخرى فإن السينما المستقلة في القرن 21 لم تعد كما كانت في القرن السابق.

توترت العلاقة بشدة بين «ميراماكس» و«ديزني» بعد عقد كامل من استحواذ الأخيرة عليها، وتحديداً عام 2004، عندما رفض الرئيس التنفيذي لديزني آنذاك مايكل آيزنر طرح «ميراماكس» الفيلم الوثائقي السياسي «فاهرنهايت 11/‏‏‏‏‏‏9» لصانع الأفلام المثير للجدل مايكل مور.

رغم أن الفيلم حقق في عروضه التجريبية الأولى، أي قبل التوزيع، أكثر من 100 مليون دولار (222 مليوناً بعد انتهاء العروض عالمياً) وهو ما لم يحدث في تاريخ الأفلام التوثيقية، إلا أن «ديزني» لم تكن مهتمة بالمردود المالي لهذا الفيلم تحديداً لأنها كانت قلقة من آثار الفيلم على علاقاتها مع واشنطن وساكن البيت الأبيض، آنذاك، الرئيس جورج دبليو بوش (2001-2008)، وأيضاً على علاقاتها مع شقيق الرئيس وحاكم ولاية فلوريدا آنذاك، جيب بوش، حيث تمتلك «ديزني» فيها مدينة ملاهٍ ضخمة. تركت «ديزني» الفيلم وحصلت عليه «ليونز غيت».

عام 2005 ترك الشقيقان «ميراماكس» ديزني بعد توزيعهما أكثر من 500 فيلم (في 2015 استحوذت مجموعة «بي إن» الإعلامية على شركة «ميراماكس») وأسسا ما عرف بـ«ذا واينشتاين كومباني». ديزني أبقت على اسم «ميراماكس»، والشقيقان لم يطالبا بشركة «دايمنشن» المتفرعة من «ميراماكس» والمتخصصة في إنتاج أفلام المراهقين.

استغل منافسو «ميراماكس» أخبار الفراق وفي مقدمتهم «فوكاس فيتشرز» - المنافس الأقوى في القرن 21 - التي تأسست في 2002 بدمج «غوود ماشين» و«يو إس إيه فيلمز». «فوكاس فيتشرز» قلدت نمط «ميراماكس» خلال عقد التسعينات عندما طرحت مجموعة أفلام مستقلة حققت نجاحات كبيرة في شباك التذاكر العالمية، وفي الوقت نفسه حازت إعجاب أعضاء الأكاديمية الأميركية للعلوم السينمائية، مثل رائعة رومان بولانسكي «عازف البيانو» 2002، و«بعيداً عن الجنة» 2002، وفيلم الدراما المجزأة الجميل «21 غرامز» 2003 للمكسيكي إليخاندرو غونزاليس إيناريتو، «والإشراقة الأبدية لعقل نظيف» لمايكل غوندري عام 2004.

وفي عام الفراق بين «ديزني» والشقيقين واينشتاين، ضربت «فوكاس» بقسوة عندما طرحت فيلم «أزهار محطمة»، وفي العام نفسه فيلم الدراما السياسية «البستاني المتفاني » للمؤلف جون لي كاريه، و«كبرياء وتحامل» من رواية لجين أوستن وإخراج جو رايت. من ضمن الإنتاجات المستقلة في ذلك الوقت كانت هناك أفلام لمخرجين مؤلفين Auteur من ذوي البصمات الخاصة مثل الخيالي «اقتل بيل» بجزئيه (2003-2004) لكوينتن تارانتينو.

تارانتينو كان اسماً مشهوراً عام 2003 ومن مخرجي الدرجة الأولى في هوليوود، وكان استمراره مع «ميراماكس» وترويجه الذاتي لنفسه كصانع أفلام مرتد متوافق دائماً مع فكرة استقلالية أفلامه. الأمر نفسه ينطبق على ستيفن سودربيرغ الذي استمر في التنقل بين السينما المستقلة والسائدة كما حدث في الفيلم الشعبي «إيرين بروكوفيتش» ونظيره المستقل «ترافيك» عام 2000.

في بداية القرن 21 بدأت فكرة السينما المستقلة تتراجع لمصلحة صناعة أفلام بطريقة تارانتينو أي بابتكار أساليب فنية خاصة، وهنا بزغت مجموعة مخرجين لحقت بسودربيرغ وتارانتينو، ومن أهم مخرجي هذا الاتجاه نيل لابوت بفيلم «الممرضة بيتي» 2000، و دارين أرنوفسكي بفيلم Requiem For a Dream أو «مرثية حلم» عام 2000، وكريستوفر نولان بفيلم «ميمينتو» 2000.

وكان الفيلم المستقل الأبرز والأشهر الذي أطلق موجة أفلام بشاكلته نفسها إلى اليوم «مشروع الساحرة بلير» 1999 عن مجموعة طلاب يضيعون في الغابة، ويعثر على الفيلم الذي صوروه لرحلتهم، وشكّل المراهقون القاعدة الأضخم لجماهيره آنذاك. مع القرن 21 كانت هناك مجموعة أفلام موجهة للمراهقين لا تمتّ بصلة للسينما المستقلة لكنها تحسب عليها بسبب تخصص موزعها «ميراماكس» في تلك الأفلام، وهي سلسلة أفلام «فيلم مخيف» التهريجية الساخرة من أفلام الرعب الشهيرة «الصرخة».

أيضاً ضمن سينما المراهقين كانت هناك أفلام ظلامية إلى حد ما، ومنتجة بمعايير السينما المستقلة المتعارف عليها، أشهرها الفيلم الغريب «دوني داركو» 2001 الذي يبحث في جنون فترة المراهقة عن فتى يرى أرنباً مرعباً يطلب منه ارتكاب جرائم. وفيلم «Igby Goes Down» عام 2002، والساخر «نابوليون داينامايت» 2004، وفيلم الرحلة البرية المتمرد «هارولد وكومار يذهبان إلى وايت كاسل» و«غاردن ستيت» 2004.

بالنسبة للممثلين فقد أصبح الانتقال من السينما السائدة إلى المستقلة شيئاً جذاباً في بداية القرن 21 لأنها تعطيهم فرصة لتغيير أنماط أدوارهم والدخول في تحديات جديدة لا يجدونها في السينما السائدة، فمثلاً الممثلة الأميركية من أصول إفريقية، هالي بيري، فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في فيلم «كرة الوحش» 2001 عن نادلة تقيم علاقة غير شرعية مع سجان عنصري (بيلي بوب ثورنتون) بعد إعدام زوجها.

بعد عامين فازت عارضة الأزياء التي تحولت إلى ممثلة، الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم المستقل «وحش» 2003، عن قصة القاتلة المتسلسلة الحقيقية، أيلين وورنوس. اليوم الاستقلال في السينما أصبح جزئياً (السوق تتطلب تقديم تنازلات لمصلحة السينما السائدة، أي أن الفيلم المستقل يجب أن يحمل سمات محددة للسينما السائدة).

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

غرافيك.. سينما الكوارث تواجه الإفلاس الفني في ظل إبهار بصري عقيم

$
0
0

تهبّ عاصفة «الكوارث» مجدداً بوصول فيلم «جيوستورم» إلى صالات السينما. الفيلم - من بطولة جيرارد بتلر وإد هاريس، عن تغير مناخي يسبب عاصفة - من إخراج دين ديلفين الذي يمتلك خبرة في كتابة أفلام الكوارث لمصلحة رائد هذا الصنف السينمائي رولاند إيميريتش، بدأ التصوير في 2014، لكن بسبب طلبات إعادة تصوير بعض المشاهد فإن الفيلم سيصل متأخراً، أي أكتوبر من هذا العام.

السؤال هو: بعد وصول سينما الكوارث إلى ذروتها في السبعينات وإعادة إحيائها (بفضل فيلم يوم الاستقلال) في التسعينات، هل فقدت هذه الأفلام مفعولها؟ فلنلقِ نظرة سريعة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

3 أفلام في ذاكرة حمد صغران

$
0
0

أكد صانع الأفلام الإماراتي، حمد عبدالله صغران، الذي يمتلك في رصيده ستة أفلام قصيرة، أنه «على الرغم من مشاهدته أفلاماً سينمائية ذات عمق ونضوج، لكن تأثره بأعمال بعينها مرتبطة ببداية تجربته مع السينما».

وحصل حمد على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الخليج السينمائي الأول عام 2008 عن فيلمه «البحر يطمي»، وجائزة أكاديمية نيويورك للأفلام للفيلم نفسه في دورته الرابعة عام 2011. وشارك حمد في العديد من المهرجانات السينمائية المحلية والدولية، ولديه حالياً العديد من الأعمال التجريبية.

وقال: «إننا كل ما كنا حديثي عهد بشيء معين نكون مبهورين ومتأثرين فيه أكبر، وكل ما تقدمنا في العمر تزيد النزعة النقدية لدينا بحكم التجربة والذائقة التي يصيبها شيء أشبه بوقار التذوق».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

تصوير مشاهد من «DJ» في «عالم فيراري أبوظبي»

$
0
0

استضاف «عالم فيراري أبوظبي» فريق تصوير أحدث فيلم سينمائي ناطق باللغة البنغالية، ويحمل عنوان «Duvvada Jagannadham»، أو (DJ)، إذ صورت مشاهد الأغنية الرئيسة في المدينة الترفيهية.

ونجحت لجنة أبوظبي للأفلام و«توفور 54» في جذب الفيلم السينمائي الجديد، الذي سيعرض في مايو المقبل. وتشارك فيه مجموعة من نجوم السينما الهندية، منهم ألو أرجون، وبوجا هيجدي، والعمل من تأليف وإخراج هاريش شنكر، الحائز العديد من الجوائز في عالم السينما.

يشار إلى أن الفيلم هو أحدث فيلم يتم تصوير مشاهد منه في «عالم فيراري أبوظبي»، التي باتت وجهة مفضلة لروّاد منتجي الأفلام الهندية. وكانت المدينة الترفيهية قد استضافت في السابق تصوير مشاهد لأشهر الأفلام الهندية مثل فيلمي «لينجا»، و«ديشووم».

مواد ذات علاقة

«DJ» قصة حب هندية في قلب أبوظبي

$
0
0

على مدى 12 يوماً احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي فريق عمل الفيلم الهندي «Duvvada Jagannadham» أو «DJ» الذي يعد أول فيلم هندي ناطق باللغة البنغالية يتم تصوير مشاهده في أبوظبي بالتعاون مع لجنة أبوظبي للأفلام و«توفور 54»، ليضاف إلى قائمة من مشاريع البرامج والأفلام العالمية التي اختار صناعها أبوظبي موقعاً لتصوير مشاهدها أو أجزاء منها، مثل: الجزء السابع من فيلم الخيال العلمي «حرب النجوم»، وفيلم «السرعة والغضب 7»، وفيلم «نجنا من الشر»، وبرنامج «بي بي سي توب جير»، و«بانغ بانغ» و«بيبي»، و«ديشوم».

برنامج تحفيزي

أطلقت لجنة أبوظبي للأفلام عام 2012 خطة لجذب المنتجين من المنطقة والعالم، تضمن استرداد 30% نقدياً من جميع تكاليف الإنتاج التي يتم إنفاقها في أبوظبي. ويشمل هذا البرنامج جميع أنواع الإنتاج، بما في ذلك: الأفلام الطويلة، والدراما التلفزيونية، والدعايات والإعلانات، والأغاني المصورة، وغيرها من البرامج التلفزيونية، وهو ما أسهم في جذب العديد من المشاريع الفنية الضخمة إلى أبوظبي.

فريق عمل الفيلم الذي تدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة تواجههما العديد من الظروف الصعبة التي يحاولان التغلب عليها لتستمر علاقتهما، اختار ثمانية مواقع مختلفة هي: سوق أبوظبي العالمي، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وفندق انتركونتيننتال، ونادي ياس لينكس للغولف، ومول الغاليريا، وأبراج الاتحاد، وعالم فيراري، وفق ما أوضح منتج الفيلم ديل راجو خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد الخميس الماضي في كواليس تصوير مشاهد الفيلم، مشيراً إلى أن الفيلم يتم تصوير مشاهده بين أبوظبي والهند، ويضم فريق عمل مكوناً من أكثر من 120 فرداً من طاقم التصوير والفنيين المشاركين في تنفيذ مشاهد العمل، و40 راقصاً وراقصة استعراضية للمشاهد الغنائية والاستعراضية.

ووصف راجو تجربة التصوير في أبوظبي بالمذهلة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يقوم فيها بتصوير فيلم في الإمارات، رغم أنه قدم من قبل 25 فيلماً، لكن فيلم «دي جى» هو الأول باللغة البنغالية، معرباً عن سعادته بالتعاون مع لجنة أبوظبي للأفلام و«توفور 54»، كما ذكر أنه قام بدعوة عدد من ممثلي لجنة أبوظبي للأفلام لزيارة حيدر أباد في مايو المقبل.

من جانبها، أشارت بطلة الفيلم الممثلة بوجا هيدج إلى أن زيارتها للإمارات ليست الأولى، حيث سبق أن زارتها في طفولتها، كما عبرت عن إعجابها بأبوظبي وما تتمتع به من جمال، فقد وفرت لهم مواقع متعددة للتصوير اتسمت بجمال فريد، إلى جانب اعتدال الطقس في هذه الفترة، وما يتميز به سكان الإمارات من كرم وحفاوة ولطف في التعامل مع الجميع، مشيرة إلى سعادتها بالتصوير في مواقع معينة من أبرزها عالم فيراري.

وعن دورها في الفيلم، أشارت هيدج، التي قدمت من قبل فيلماً للسينما الهندية «بوليوود» وثلاثة أفلام باللغة البنغالية، إلى أنها تقوم بدور فتاة شابة تعمل مصممة أزياء وتقع في حب بطل الفيلم الذي يقوم بدوره آلو أرجون، رغم الاختلاف الكبير بين شخصية كل منهما نتيجة لنشأة كل منهما في بيئة مختلفة، لافتة إلى أن الشخصية التي تقدمها في الفيلم تختلف عن الأدوار التي قدمتها في أفلامها السابقة، وهي شخصية تحمل بعض سمات شخصيتها الحقيقية، كما تحمل سمات أخرى مختلفة عنها.

واعتبرت الفنانة الشابة أن حضور النساء في السينما الهندية بات واضحاً، وهناك العديد من الأفلام التي تقوم على بطولات وأدوار نسائية، أما عن النجوم الذين ترغب في التعاون معهم في أعمالها المقبلة، فقالت إنها تحلم بتقديم فيلم مع الفنان أميتاب باتشان وكذلك شاروخان ورانبير كابور.

كذلك أعرب الفنان سوبا راجو عن سعادته بالتواجد والتصوير في أبوظبي لأول مرة، ووصفها بالمدينة الحديثة، «فكل ما فيها جديد وهي مواقع تصوير لم تستغل من قبل ولم تستهلكها كاميرات التصوير»، موضحاً أنه يقوم بدور الشرير في الفيلم من خلال شخصية رجل الأعمال الثري الذي يعيش في الإمارات، ويلعب دوراً في تصاعد الأحداث الدرامية.

فيلم «DJ» من تأليف وإخراج هاريش شانكار، ويقوم ببطولته كل من آلو أرجون وبوجا هيدج، وهو من إنتاج شركة Dil Raju’s Sri Venkateswara Creations، وهو رابع الافلام الهندية التي تم تصويرها في أبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية بعد أفلام «بانغ بانغ»، و«بيبي»، و«ديشووم». واستفاد الفيلم من برنامج الحوافز الإنتاجي من لجنة أبوظبي للأفلام الذي يقدم استرداداً نقدياً بنسبة 30٪، كما يحصل على خدمات إنتاجية من قبل «توفور 54».

مواد ذات علاقة

«كونغ: جزيرة الجمجمة».. الوحش يعود في أشرس صورة

$
0
0

أصبحت عملية تحديث الأفلام تتطلب الكثير من الجرأة، خصوصاً لو كان الفيلم كلاسيكياً، وله عشاق يرفضون عملية التحديث، لأنهم لا يريدون من العمل الجديد أن يمس العناصر التي أعجبتهم في النسخ السابقة؛ وهذه ردة فعل طبيعية، بل وغريزة إنسانية، وهي مقاومة التغيير.

- «كينغ كونغ» كان بحاجة ماسة إلى عملية تجديد، وهذا ما فعله هذا الفيلم

- كل نسخة من كينغ كونغ واكبت إما ظروف عصرها أو ظروف صناعتها

- الفيلم جيد جداً، وهنا المفاجأة، خصوصاً أن أحداثه متوقعة ويستحق المشاهدة

فيلم مثل «كينغ كونغ» كان بحاجة ماسة إلى عملية تجديد، وهذا ما فعله هذا الفيلم Kong: Skull Island أو «كونغ: جزيرة الجمجمة»، عندما غيَّر القصة تماماً، ونقل الأحداث زمنياً من الثلاثينات إلى سبعينات القرن الماضي في عام 1973، عندما بدأت الولايات المتحدة الأميركية مفاوضات إنهاء حرب فيتنام، والانسحاب من تلك البلاد.

مقدم سابق في الجيش البريطاني، يدعى جيمس كونراد (توم هيديلستون)، يتم تجنيده من قِبَل عميل الحكومة الأميركية بيل راندا (جون غودمان)، لمساعدته في رحلة علمية لاستكشاف جزيرة غير موجودة على الخريطة، تم رصدها بالأقمار الاصطناعية (تقنية جديدة آنذاك).

والجزيرة تقع في المحيط الهادي، وتسمى جزيرة الجمجمة، يقرر راندا تشكيل فريق من جنود يقودهم الكولونيل بريستون باكارد (ساميول إل جاكسون) لحماية البعثة العلمية، وأيضاً يصطحب المصورة وناشطة السلام ميسون ويفر (بري لارسون)، التي تعتقد أن البعثة العلمية مجرد غطاء لعملية عسكرية خبيثة، وتنوي فضحها.

بمجرد الوصول إلى الجزيرة، يبدأ الفريق بإلقاء متفجرات خاصة لكشف عمق تجويف الأرض، قبل أن يظهر غوريلا ضخم جداً مرعب بطول 300 قدم، يسمى كونغ ويبدأ بإسقاط مروحيات الجيش في مشهد رائع ومنفذ بحرفية عالية. وينقسم الفريق إلى مجموعات صغيرة، بعضها يتعرض لهجوم من مخلوقات شرسة وغريبة على الجزيرة، بينما تحاول مجموعات أخرى النجاة بالانتقال إلى شمال الجزيرة خلال ثلاثة أيام للخروج منها، وأثناء وجودهم هناك يتعرفون إلى هانك مارلو (جون سي رايلي)، وهو جندي أميركي هبط بمظلته على الجزيرة في نهاية الحرب العالمية الثانية، وبقي عالقاً عليها 28 عاماً.

في النسخة الأصلية من الفيلم عام 1933، كانت القصة عن صانع أفلام يعاني فترة الكساد الاقتصادي، يبحث عن امرأة (فاي راي)، لتمثيل دور في فيلم يصوره على جزيرة غير مكتشفة. يتعارك الفريق ضد كونغ الذي يقع في حب الممثلة ويأسره ويأخذونه إلى نيويورك لعرضه أمام الناس، في إطار قصة بطولية، وهناك يتخلص كونغ من القيود الحديدية ويثير الفوضى في المدينة. الموضوع الرئيس في الفيلم كان علاقة الجميلة والوحش، ورغم أن الفيلم قد يبدو بدائياً لمن يشاهده اليوم، فإنه لايزال يحتفظ بعامل الرعب فيه، ويستحق الاحترام على تلك المؤثرات الخاصة التي تظهر جيدة جداً إلى اليوم. يذكر أن الفيلم تعرض لرقابة شديدة آنذاك، وحذفت منه مشاهد بسبب عدم تحمل الجمهور لها وخروجهم من الصالات بسببها.

وأعيد الفيلم عام 1976 مع جيف بريجز في البطولة وجيسيكا لانغ، في هذه النسخة تمت إضافة الكثير من التحديثات، منها موضوع البيئة حيث كانت القصة عن شركة تنقب عن النفط في تلك الجزيرة. طبعاً كونغ يمر بالسيناريو نفسه ويحطم نيويورك، لكن بدل تسلق مبنى إمباير ستيت يتسلق برجي مركز التجارة العالمي اللذين سقطا في هجمات سبتمبر الإرهابية. علاقة كونغ بالبطلة أيضاً كانت على شكل قصة الجميلة والوحش.

المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون أعاد صنع الفيلم عام 2005، مع تحديث المؤثرات الخاصة فقط، وبقي مخلصاً للقصة الأصلية، جاكسون حول الفيلم إلى ملحمة بإضافة 90 دقيقة إلى وقته الأصلي، ومده إلى ثلاث ساعات لم تكن كلها مستحقة، وأضاف كل المشاهد التي لم تسمح بها الرقابة عام 1933، وهي مشاهد هجوم العناكب، وأبقى جاكسون بالطبع على هراء معادلة الجميلة والوحش نفسه، وكانت البطلة ناومي واتس.

كل نسخة من كينغ كونغ واكبت إما ظروف عصرها أو ظروف صناعتها، الأول تأثرت قصته بفترة الكساد العظيم في أميركا، والثاني أبرز موضوع البيئة الذي كان حديث الساعة آنذاك، أما الثالث فقد واكب ثورة المؤثرات الخاصة التي سادت بداية القرن 21، وشاهدناها في أفلام «سيد الخواتم» للمخرج نفسه الذي تفنن في توظيفها وبسببها طالت مدة الفيلم. لكن هذا الفيلم من إخراج جوردان فوت روبرتس لا يعد إعادة لأي من أفلام كونغ السابقة، ولا جزءاً تالياً، ولا حتى إعادة إطلاق، بل هو جزء أول من سلسلة تنوي شركة «وورنر بروس» إطلاقها، مواكبة للتيارات السائدة في هوليوود اليوم، وهي صناعة سلاسل أفلام حيث ينظر إلى أي فيلم كعلامة تجارية أكثر من كونه عملاً فنياً. بكلمات أخرى، فإن هذا الفيلم كالنسخة السابقة يواكب ظروف صناعته.

الفيلم لا يكرر أياً من عناصر النسخ السابقة، باستثناء الغوريلا العملاق كونغ والعنكبوت الضخم، أما بقية الشخصيات والقصة فكلها جديدة. وبعكس الأفلام السابقة فإن كونغ هنا يظهر من المقدمة وليس بعد الساعة الأولى. وتأثير أفلام السبعينات طاغٍ بشدة على أجواء الفيلم، وذلك واضح من الملصق وأغاني الفيلم والحوارات، خصوصاً فيلم «أبوكاليبس ناو».

والشخصيات لا بأس بها لكنها ليست عميقة لنهتم بها، وشخصية غودمان مهووسة بنظريات المؤامرة، وتشبه كثيراً شخصيته في فيلم «10 كلوفر فيلد لين»، العام الماضي، لكن لا تفعل الكثير هنا.

وشخصيتا ويفر وسان (تيان جينغ) لا دور لهما تقريباً سوى مرافقة المجموعة، وشخصية جاكسون تفتح جدلاً مثيراً للاهتمام في الفيلم، لكن كونغ يقتحم المشهد وينتهي الجدل عند تلك النقطة. أما شخصية رايلي فهي الوحيدة المثيرة للاهتمام لكنها غير مستغلة. من جهة أخرى، فإن الفيلم يتجه أكثر لإبراز هيديلستون ولارسون كثنائي، لكنهما يفتقدان الكاريزما والعلاقة التفاعلية بينهما، أو لو صح التعبير الكيمياء مفقودة.

نصل إلى الغوريلا كونغ، هذا الأخير هو بطل الفيلم، هنا تم تضخيمه ليصل إلى 300 قدم (كان 30 قدماً في النسخ السابقة، وظهر بأحجام مختلفة في نسخة 1933، بسبب أخطاء في التصميم)، وذلك تحضيراً للقتال ضد ملك الوحوش «غودزيلا» في الجزء المقبل «كونغ ضد غودزيلا» عام 2020. وبالطبع حتى الفيلم المقبل سيكون إعادة لفيلم ياباني بالعنوان نفسه صدر عام 1962. هناك مشهد مخبأ بعد تتر النهاية، لمن يريد أخذ فكرة عن الجزء التالي.

الفيلم جيد جداً، وهنا المفاجأة، خصوصاً أن أحداثه متوقعة ويستحق المشاهدة والمؤثرات الخاصة جميلة ومتقنة. بقيت ملاحظة صغيرة لصناع الفيلم هي ترك جزئية الجزيرة غير المكتشفة التي اهترأت بعد 85 عاماً، لأن كونغ بحاجة ماسة إلى تغيير عنوانه، الذي اكتشف أربع مرات حتى الآن، وأصبحت جزيرة الجمجمة مكتشفة ومعروفة، نرجو نقل كونغ إلى جزيرة معروفة لقتال غودزيلا، ولا مانع من نقل القصة إلى الزمن الحالي، لأننا نريد تحديثاً كلياً وجديداً، مادامت المؤثرات الخاصة تخدم القصة بشكل مبهر.

مواد ذات علاقة

القرن الـ 21.. بزوغ حقبة السينما الـرقمية والخيالية في هوليوود

$
0
0

منذ التسعينات.. استمرت السينما السائدة في هوليوود في عملية تكييف نفسها مع مجموعة متنوعة من العوامل، بزغت منتصف التسعينات، أهمها كان الانتقال إلى الاهتمامات والممارسات الثقافية، التي نشأت في ظل ظاهرة العولمة التي سببتها وسائل الإعلام الجديدة في بداية القرن الـ21، متمثلة في إتاحة شبكة الإنترنت للعامة، وبزوغ ثورة المعلوماتية في شكل انتشار ظاهرة تملك الحاسوب الشخصي (لاب توب).

مسار معقد

بدخول السينما الأميركية إلى القرن الـ21، فإنها باتت أمام مسار معقد، هو مناقشة هموم جمهورها المتنوع. وهيكل السينما الأميركية يتضمن أعمالاً تقدمية ومحافظة، وأعمالاً مزعجة، وأخرى ترفيهية، وأفلاماً تمزج النوعين معاً. بدخول القرن الـ21 أتمت هوليوود أكثر من 100 عام، نجت خلالها من كل التهديدات وتجاوزت التحديات، لأنها جزئياً أرضت مطالب جماهير متغيرة، فحاجة هؤلاء الأساسية إلى صناعة ترفيهية مفصلة لهم، هو ما جلب الأفلام من الخيال إلى الواقع، وحاجة الجماهير إلى التسلية هي التي تحكم التحولات التي تطرأ على صناعة السينما وتجربة مشاهدتها.

وكان على هوليوود المنافسة، لكسب شريحة الجمهور من الفئة العمرية بين 12 و20 عاماً، وهم أولئك الذين يقضون أوقات التسلية على الإنترنت واستخدام ألعاب الفيديو. المنافسة كانت سهلة جزئياً، بسبب التغيير الهيكلي الذي طرأ على صناعة الأفلام التي امتدت أذرع الاستثمار منها، لتشمل الموسيقى وصناعة نشر الكتب واستحواذ بعض الاستوديوهات على قنوات الكيبل، ومحطات التلفاز الفضائية، وكذلك اشتراكات الإنترنت المصاحبة لبرمجيات تستخدم لأغراض الترفيه، تتضمن الأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو.

منافسة هوليوود ضد الإعلام الجديد في شكل ألعاب فيديو وأقراص موسيقى مدمجة، وملفات «إم بي 3»، وشبكة الإنترنت، نتجت عنها تغييرات جذرية أصابت عمق صناعة السينما، وهي سيناريو الأفلام حيث أصبح التمييز صعباً بين الفيلم ولعبة الفيديو. ونجحت أفلام «البلوكباستر» في خلق ما عرف بـ«السوق التالية»، وهي أسواق متخصصة في استغلال وتحويل شخصيات الفيلم إلى منتجات للأطفال، ويتضمن ذلك عملية تحويل الفيلم إلى لعبة الفيديو، وهو ما ساعد في تمدد هوليوود بصناعة ألعاب الفيديو.

في نهاية عقد الثمانينات وبداية التسعينات، كانت أكثر ألعاب الفيديو شعبية هي تلك المقتبسة من أفلام مثل «روبوكوب» و«المبيد 2» و«حرب النجوم» و«الحديقة الجوراسية» و«الجميلة والوحش» و«علاء الدين». وتنضم إلى القائمة أفلام «لارا كروفت» (2001-2003)، وهي مقتبسة من لعبة فيديو، وكذلك «بوكيمون: الفيلم الأول» (إصدار اليابان 1998)، و«أمير فارس: رمال الزمن» 2010.

وفي الوقت نفسه بدأ التحول التدريجي في أفلام هوليوود من صنف «البلوكباستر»، حيث أصبحت سيناريوهات الأفلام تحاكي بصورة متزايدة سيناريوهات ألعاب الفيديو، في ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السينما. مثلاً، فيلم «ثلاثي إكس» 2002، يبدأ بسلسلة اختبارات غير مترابطة من ناحية السرد القصصي، يجب على البطل (زاندر - فين ديزل) اجتيازها قبل أن يكون مؤهلاً لفعل المطلوب منه. ورغم إبلاغه مرات عدة بأن دوره انتهى، فإن زاندر يصر على مواصلة اللعب حتى يفوز.

في (نادي القتال)، للمخرج الأميركي ديفيد فينتشر، الخيال هو نتاج ضروري للتهميش الجماعي أو الشخصي، في الثقافة الرأسمالية المؤسساتية.

منافسة هوليوود ضد الإعلام الجديد في شكل ألعاب فيديو وأقراص موسيقى مدمجة، وملفات (إم بي 3)، وشبكة الإنترنت، نتجت عنها تغييرات جذرية.

هوليوود ركزت قواها في مستهل القرن الـ21 في أفلام الخيال الجامح، وأصبحت المنتجة الرئيسة لأفلام (أنيميشن)، وأفلام الحركة الممزوجة بمؤثرات خاصة.

2000

فيلم «ميمينتو» يقاوم المنطق ويطلب نوعا جديدا من النشاط الذهني من مشاهده.

2007

فيلم «إنذار بورن النهائي» رسم سيناريوهات الحركة فيه بشكل يحاكي ألعاب الفيديو.

1939

فيلم»ساحر أوز يوضح الخط الفاصل بين الواقع والخيال بالنسبة للمشاهد والشخصيات.

الأمر نفسه ينطبق على أفلام «مهمة مستحيلة» من ناحية تنفيذ مشاهد الحركة (الأكشن)، إذ أصبحت سيناريوهات تلك المشاهد تميل بشدة إلى اللامعقولية أو هي أقرب إلى نماذج سيناريوهات ألعاب فيديو (مشهد مطاردة القطار في نهاية الجزء الأول، ومشهد مطاردة الدراجات في نهاية الثاني، ومشهد التعلق والجري على «برج خليفة» بدبي في الرابع، ومشهد التعلق بطائرة شحن في افتتاح الجزء الخامس).

أيضاً فيلم «إنذار بورن النهائي» 2007 رسم سيناريوهات الحركة فيه بشكل يحاكي ألعاب الفيديو (مشهد هروب الصحافي بمساعدة جيسن بورن من محطة ووترلوو في لندن، وسط مراقبة لصيقة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه»، حيث يلعب بورن ضد عملاء الوكالة لعبة الاختباء والبحث باستخدام أجهزة إلكترونية حديثة، وأيضاً مطاردة أسطح المنازل المختتمة بمشهد قفزة بورن الرهيبة إلى شرفة شقة في طنجة التي تأثرت بها سلسلة أفلام أخرى مثل جيمس بوند).

وتشير بعض الدراسات، التي تناولت الفرق في التحول المنطقي في ترابط الأفكار بين الأجيال من منتصف القرن الـ20 إلى اليوم، أن العصر الرقمي أنتج «افتراضاً» أنماطاً فكرية جديدة شكلت منطقاً مجرداً ورمزياً ومنهجياً مفصولاً عن أي تجربة واقعية ومباشرة في العالم. مثلاً، جيل قراءة الكتب يستوعبون عملية السرد بطريقة منطقية أو قياسية أي بقياس الكلمة على الواقع. أما أجيال الكمبيوتر الجديدة فيستوعبون عملية السرد رقمياً، أي ينتقلون من شاشة إلى أخرى أو لقطة إلى أخرى دون الاكتراث بالرابط المنطقي أو الزمني بين مراحل الانتقال.

هذا النمط انعكس في السينما، حيث يمكن توقع حدوث أي شيء في بعض الأفلام دون تفسيره مسبقاً أو منطقياً، لأن السرد الرقمي هو العمود الفقري لسيناريو الفيلم، مثلاً في فيلم The Matrix أو «المصفوفة» 1999 البطل نيو «كيانو ريفز» يستطيع إعادة برمجة نفسه لعمل أي شيء، أو برمجة قصة وقوانين الفيلم أي أنه لو مات داخل المصفوفة فإنه يموت في الواقع، وهو يموت فعلاً ويعيد بعث نفسه.

المثال نفسه ينطبق على أفلام الأبطال الخارقين، الذين يتعرضون لكل شيء إلا الموت، وإن ماتوا يعاد إحياؤهم في سياق مغاير. بطريقة مشابهة فإن أفلام جيسن بورن عن عميل مخابرات سابق فاقد ذاكرته ويحاول استرجاعها لفهم ما يحدث له، الأفلام مشابهة إلى حد كبير لمنطق الألعاب من ناحية أن كل أفعال البطل هي ردود أفعال لما يحدث له، ولا يبادر هو بالتفكير في ما سيفعله.

ويعتبر فيلم «ميمينتو» 2000 نوعاً من انتقاد هذا المنطق، فبطله يعاني حالة فقدان ذاكرة قصيرة المدى، وينتقل مع الأحداث من خلال اللقطات إلى الأمام والخلف ساعياً إلى الانتقام، لكن الفيلم بأكمله يقاوم المنطق ويطلب نوعاً جديداً من النشاط الذهني من مشاهده، نشاطاً ذهنياً يتطلب قوة ذاكرة غير عادية وقدرات فائقة لإعادة بناء القصة بصورة منطقية، ومع كل خطوة إلى الخلف يستمر الفيلم في التقدم أماماً.

فيلم «برايمر» 2004، عن مهندس يخترع آلة زمنية، وعندما يفرط في العبث بها تأخذه إلى أزمان مستقبلية قريبة، يعجز هو عن فهم ما يحدث فيها، لأنه لا يتذكر ما قد فعله في الماضي وتسبب في تلك الأحداث التي يراها، رغم أنها تبعد أسابيع فقط عن زمنه الحالي، الفيلم يعتبر من أكثر أفلام السفر عبر الزمن جنوناً، ولا يمكن فهمه أبداً.

من ناحية أخرى، فإن هوليوود ركزت قواها في مستهل القرن الـ21 في أفلام الخيال الجامح، وأصبحت المنتجة الرئيسة لأفلام «أنيميشن» أو الرسوم المتحركة للأطفال، والأفلام الخيالية، وأفلام الحركة الممزوجة بمؤثرات خاصة. في الحقيقة، فإن مصطلح خيال يشمل كل الأصناف المذكورة مثل «العثور على نيمو»، و«الأسد الملك»، و«شريك»، و«مونسترز إنك»، و«راتاتوا»، و«سيد الخواتم»، و«هاري بوتر»، و«سبايدر مان» 2002-2007، و«ذا ميترسكس»، و«إنديانا جونز»، و«الحديقة الجوراسية»، و«المومياء»، و«حرب النجوم»، و«المبيد».

وكانت النتيجة أن أفلام الخيال احتلت المراكز الأولى، وهيمنت على قوائم أفضل الأفلام في الـ20 سنة الماضية، فقد احتل «آفاتار» الصدارة وتذيل «حرب النجوم: هجوم المستنسخين» القائمة عند المركز 30. أما الأفلام التي احتلت مراكز متقدمة في القائمة، لكنها تعتبر خارج تصنيف الخيال، فهي «تايتانيك» و«آلام المسيح» و«وفوريست غامب».

أفلام الخيال انقسمت إلى قسمين: الأول ركز على مزج الخيال بالواقع، أي وضع شخصيات خيالية خرافية بجانب بشر، مثل «حرب النجوم» و«سيد الخواتم» و«آفاتار» و«إكس من» و«المتحولون» و«باتمان» 2005-2012، وأخرى مزجت الخيال بالدراما مثل «أن تكون جون مالكوفيتش» و«رجال في بدلات سوداء» و«الحاسة السادسة» و«أليس في بلاد العجائب»، هذه الأفلام ركزت على فلسفة وفكرة تجاور أو توازي عالمنا الواقع مع آخر خيالي.

وتوازت مع موجة هذا القسم من أفلام الخيال موجة أخرى اندمجت معها سميت «الإيهام»، وفكرتها أن ما يظهر على الشاشة حقيقي، رغم أنه خيال وهو أفضل من الواقع، وتعود جذورها إلى فيلم «ساحر أوز» 1939، وهي في القرن الـ20 كانت توضح الخط الفاصل بين الواقع والخيال بالنسبة للمشاهد وشخصيات الفيلم. في القرن الـ21 تغير الوضع، وأصبحت أفلام الخيال المعاصرة ابتداء من «حرب النجوم» 1977 ترفض توضيح الخط الفاصل، وتمزج الخيال بالواقع بالنسبة للشخصيات والجمهور.

وديناصورات «الحديقة الجوراسية» واقعية كما شخصيات الفيلم، وكذلك المخلوقات الغريبة الناطقة في «حرب النجوم» 1977-2005، من ناحية أخرى أصبحت المخلوقات الخيالية أو الكيانات الخارقة للعادة في أفلام الأبطال الخارقين، و«الحاسة السادسة» و«الميل الأخضر»، تتدخل لتحل مشكلات البشر، أو لتدفع القصة إلى الأمام وهو ما لم يكن موجوداً في نظيراتها من الأفلام في القرن الماضي. بكلمات أخرى خيال هوليوود يعلم أن الحقيقة هي نتاج إتقان عملية الإقناع التي تقدم فيها.

وركز القسم الثاني على شخصيات مضطربة، توظف الخيال كمهرب لعجزها عن تحقيق أهدافها بنفسها. في «أن تكون جون مالكوفيتش» تستغل ثلاث شخصيات عقل مالكوفيتش لإشباع رغباتها المحبطة. وفي «اقتباس» يكافح تشارلي (نيكولاس كيج) لاقتباس كتاب لسوزان أورلينز لكتابة فيلم دون المخاطرة بمبادئه الفنية، أو الإخلال بعملية الاقتباس بالانحراف عن النص الأصلي. ويصر تشارلي على أنه لا يريد أن يصنع فيلماً نمطياً، كما تفعل هوليوود عن الجنس والمخدرات والأسلحة، أو عن شخصيات تتعلم دروساً من الحياة، وتتعلم محبة بعضها بعضاً، أو تتغلب على تحدياتها في النهاية، فالكتاب ليس كذلك ولا حتى الحياة، لكن في النهاية يعجز تشارلي ويحيد عن مبادئه ويتحول اقتباسه إلى كل شيء حاول تجنبه. ويظهر الخيال في محاولات تشارلي استخراج أفكار للاقتباس ليعكس نواقصه الشخصية وهمومه الرجولية، وأحاسيسه بانعدام الأمان ككاتب، ويتحول المشروع إلى نص نمطي كما تفعل هوليوود، ويصبح الخيال في النهاية غطاء للإخفاق الشخصي.

في فيلم Synecdoche New York لتشارلي كوفمان (أيضاً كاتب فيلم اقتباس المذكور آنفاً)، نرى كاتب مسرحيات كادن كوتراد (الراحل فيليب سايمور هوفمان)، يعيد تمثيل حياته بأدق تفاصيلها على مجسم لمدينة نيويورك في مستودع مع شخصيات من عائلته وحياته، ويؤدي أدوارهم بنفسه. وتتحول عملية إعادة التمثيل إلى هوس يتوج بمحو كوتراد نفسه من المجسم ما ينعكس على حياته الواقعية. مرة أخرى الخيال مربوط بالإخفاق الشخصي.

وفي «نادي القتال» للمخرج الأميركي ديفيد فينتشر الخيال هو نتاج ضروري للتهميش الجماعي أو الشخصي في الثقافة الرأسمالية المؤسساتية. فمن الخيال تستطيع شخصيات الفيلم تحمل عملية الحيونة التي تفرضها الثقافة الاستهلاكية في المجتمعات الحديثة في أميركا. جاك (إدوارد نورتون) موظف في شركة سيارات يعاني الأرق، وبدل إعطائه حبوباً منومة، يرسله الطبيب إلى مجموعة دعم مكونة من ناجين من سرطان الخصية. يتعرف جاك إلى بوب في تلك المجموعة، ويبكي في أحضانه ما ينتج عنه قدرته على نوم ليلة كاملة.

لكن عندما يلتقي جاك مع تايلر دوردن (براد بيت)، يدرك أن الأخير ضالته وأداته للخروج من تلك المجموعة من «ناقصي الرجولة» حسب الفيلم، فيكون معه تحالف استعراض عضلات ويؤسسان ما يعرف بـ«نادي القتال»، وهي منظمة سرية تجند المهمشين مجتمعياً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الرأسمالية.

بعد تأسيس النادي، تنفجر شقة جاك المؤثثة من محال آيكيا، ويتشرد الأخير ما يجبره على الالتحاق بعالم تايلر للمهمشين الثائرين. حسب الفيلم، إن حياة العمل والاستهلاك أصابت الرجل الحديث في المجتمع الأميركي بعجز نفسي، وهو تهديد ذكر لأول مرة في خطاب للرئيس الأميركي الراحل ثيودور روزفيلت (1901-1909)، الذي وصف أسلوب الحياة ذلك بالشاق. بعد ذلك يدخل جاك في حالة هلوسة عميقة، وينفصل إدراكه عن الواقع تماماً، بل إنه يعجز عن التمييز بين الواقع والخيال، وذلك بالتزامن مع تنفيذ منظمته عمليات إرهابية استهدفت رموز الرأسمالية في المجتمع الصناعي الأميركي. وهنا أيضاً الخيال مرتبط بالإخفاق الشخصي.

فينتشر يوظف الخيال مرة أخرى في «الحالة المحيرة لبنجامين بوتون»، عن أب يائس يحاول إعادة ابنه إلى الحياة باختراع ساعة تعمل بالعكس. فيولد طفله عجوزاً، ويمضي بشكل معكوس باتجاه طفولته وموته، فلا مهرب من الزمن، والفيلم كله عبارة عن وضع بنجامين في سجن زمني. أفلام كوفمان وفينتشر، وغيرهما، ترفض منهج توظيف الخيال للهروب من الواقع والخيال في النهاية مرتبط بالقدر، لكن في الواقع وبعكس ما نشاهد في أفلامها فإن هوليوود احتاجت إلى الخيال لتعيش!

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

احتفاء بخمسينية السينما التونسية في حضرة «الكتاب»

$
0
0

برمجت اللجنة المنظمة للدورة الـ33 من معرض تونس الدولي للكتاب، للمرة الأولى، عرض أفلام مقتبسة من أعمال أدبية. وقال مدير الدورة الـ33 للمعرض، الأديب شكري المبخوت، أول من أمس، إن اللجنة ستعرض ثمانية أفلام احتفاء بخمسينية السينما التونسية، كما سينظم لقاء حواري حول السينما والأدب.

ويفتتح معرض تونس للكتاب، الذي يحمل شعار «نقرأ لنعيش مرتين»، هذا العام في 24 الجاري، ويستمر حتى يوم الثاني من أبريل المقبل بمشاركة نحو 800 ناشر من 29 دولة عربية وأجنبية. وذكر المبخوت، في مؤتمر صحافي أول من أمس، أن لبنان ستكون ضيف شرف الدورة هذا العام، لدورها الكبير في النشر والثقافة العربية، ولوجود قواسم مشتركة بين تونس ولبنان في تطوير «الرؤية التنويرية المنفتحة».

وأضاف المبخوت أن المعرض سيستضيف أحد أعرق دور النشر في العالم، وهي «منشورات جامعة كولومبيا» العريقة التي تخرج فيها 100 من بين الفائزين بجوائز نوبل. وتستضيف دورة المعرض كذلك نقاداً ومفكرين عرباً وعالميين لإلقاء محاضرات.

مواد ذات علاقة

3 أفلام صنعت عشق أبوالعلاء للسينما

$
0
0

ثلاثة أفلام تحتفظ بها ذاكرة المخرج أمجد أبوالعلاء، وترتبط بشغفه بالسينما، وشكلت شخصيته الفنية.

يعمل أبوالعلاء، حالياً، على صناعة أول فيلم روائي طويل بعد مجموعة من الأفلام القصيرة، والفيلم الروائي مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب السوداني حمور زيادة، والسيناريو للإماراتي يوسف إبراهيم، وسيتم تصوير الفيلم، خلال هذا العام، في قرى بالسودان.

أبوالعلاء، المنتج والمخرج، قدّم العديد من الأفلام التي جابت مهرجانات سينمائية عالمية، فهو صاحب فيلم «ستوديو» الذي جاء نتاج ورشة عمل سينمائية نفذها المخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي، إضافة إلى أفلام «تينا، قهوة وبرتقال، وريش الطيور». في ذاكرة أبوالعلاء ثلاثة أفلام ارتبطت معه بمكان أو زمان، أو علاقة بالعائلة أو الشغف.

وهنا ثلاثة أعمال سينمائية راسخة في وجدان أبوالعلاء:

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

«الجانب الآخر للريح» برعاية «نتفليكس»

$
0
0

بعد عشرات السنين من التجميد اشترت شركة بثّ الأفلام عبر الإنترنت «نتفليكس» آخر أعمال النجم الأميركي أورسون ويلز «الجانب الآخر للريح»، حيث قررت الشركة وضع اللمسات النهائية عليه، وطرحه في الأسواق.

وذكرت شركة «نتفليكس» أنها استحوذت على حقوق عرض الفيلم على مستوى العالم، وستموّل عملية استكماله وترميمه.

من ناحيته، قال فرانك مارشال منتج الفيلم: «لا أستطيع التصديق، لكن بعد 40 عاماً من المحاولات، أنا ممتن للغاية لحماس ومثابرة (نتفليكس) التي أتاحت لنا أن نصل في النهاية إلى غرفة المونتاج لإنهاء آخر أعمال أورسون».

يذكر أن الفيلم يدور حول مخرج مُسن قام بدوره صديق ويلز وزميله جون هستون

يرغب في إنتاج فيلمه الأخير من دون حبكة ولا سيناريو ولا ميزانية. وبدأ ويلز تصوير الفيلم عام 1970، لكنه لم يتمكن من إتمامه بسبب نقص التمويل لمثل هذا المشروع. ومنذ رحيل ويلز عام 1985 ظل هذا المشروع أسير خلافات مالية وقانونية.

ويُعد ويلز واحداً من أشهر المخرجين في القرن العشرين، وكان العقل المفكر وراء مجموعة من أهم الأفلام، مثل «المواطن كين» عام 1941 و«عطيل» عام 1952. وتضمن تراث ويلز العديد من الأعمال الرائعة غير المكتملة، إذ ترك نحو 10 أعمال لم يكملها خلال مسيرته.

يشار إلى أن «نتفليكس» هي أكبر شركة لبث الأفلام عبر الإنترنت حالياً، وتخدم

نحو 93 مليون مشترك في أكثر من 190 دولة، وتقوم الشركة حالياً بتمويل وتوزيع أفلام روائية من خلال قطاعها الجديد «نتفليكس أوريجينال فيلمز».

مواد ذات علاقة

«الجميلة والوحش».. تعويذة الساحرة تُنطق الأثاث وتُميت الفيلم

$
0
0

من أكثر المشكلات التي تواجه مُشاهد الفيلم السينمائي هي درجة الاندماج أو الانغماس فيه، وهي مشكلة تتولد نتيجة غياب عاملين مترابطين: الأول الواقعية، وهي صفة العمل الفني، والثاني الاقتناع، وهو يتطلب تقبل المُشاهد للعمل.

نجاح متوقع بسبب شعبية القصة

فيلم «الجميلة والوحش» سيحقق نجاحاً مالياً رغم مشكلاته؛ بسبب شعبية القصة، هذا الفيلم ليس أفضل ما قدمته «ديزني»، وعلى هذه الأخيرة إعادة النظر في النقطة التي ذكرناها، وهي تجنّب تقديم شخصيات هي أصلاً جماد، لأنها بلا روح، وإنطاقها في عمل سينمائي، لأن النتيجة هي مشاهد ميتة رغم أنها حية!

1991

العام الذي شهد آخر فيلم لقصة الجميلة والوحش، وكان بصيغة أنيميشن أو رسوم متحركة.

الواقعية عنصر ضروري في أي عمل سينمائي مهما كان غارقاً في الخيال، أحد أسباب نجاح «سيد الخواتم» كان بسبب ارتباطنا واهتمامنا بالشخصيات؛ وأبرزها القزم «غولوم»، وهو شخصية مصنوعة بالكمبيوتر، لكن لشدة إتقان صناعته فقد ارتبطنا به عاطفياً؛ وبالتالي صدقناه كأنه واقع، الأمر نفسه ينطبق على أفلام «حرب النجوم» وكل الأعمال الخيالية.

«ديزني» تعيش اللحظة وتحقق أحلام عشاقها بإعادة أعمالها الكلاسيكية بصيغة Live-action أو الحركة الحية، التي بفضلها أصبح ممكناً تجسيد الشخصيات الخيالية من خلال ممثلين حقيقيين تُغطى وجوههم بوضع وجوه الشخصيات عليها كأقنعة بوساطة الكمبيوتر.

التجربة الأولى كانت فيلم «أليس في بلاد العجائب» عام 2010، الذي حقق نجاحاً باهراً متجاوزاً المليار دولار، الثانية جاءت بعد أربعة أعوام بفيلم Maleficent الناجح أيضاً، ثم التجربة الثالثة بفيلم «سندريلا» الرائع في 2015، متبوعاً بـ«كتاب الأدغال»، العام الماضي، الذي أكمل نجاحات «ديزني» الماضية، وهذا العام يأتي فيلم Beauty and the Beast أو «الجميلة والوحش»، أما العام المقبل فسنشاهد فيلم «مولان».

عن الحكاية

تبدأ القصة الكلاسيكية من فرنسا، إذ تدخل ساحرة قلعة أمير (دان ستيفنز من مسلسل داون تاون آبي وفيلم الضيف)، وتعطيه وردة مقابل إيوائها في القلعة للاحتماء من البرد القارس، لكنه يرفض. تقرر الساحرة معاقبته على غروره وتحوله بالسحر إلى وحش قبيح، وتلقي تعويذة سحر على قلعته تحول كل العاملين فيها إلى قطع أثاث ومستلزمات منزلية.

تعطي الساحرة الأمير مرآة سحرية يرى الأحداث المستقبلية من خلالها، وزهرة، لإبطال مفعول السحر على الأمير أن يتعلم كيف يحب الآخر، وأن يبادله الطرف الآخر الحب قبل أن تذبل الزهرة. في حالة الفشل فإنه سيبقى وحشاً إلى الأبد.

بعد أعوام عدة، وفي إحدى القرى، نرى فتاة تدعى بيل (إيما واتسون) تشعر بالضجر من حياتها في القرية، وتبحث عن مغامرة أو تغيير يكسر روتين حياتها، على الجهة الأخرى هناك صياد وجندي سابق يسمى غاتسون (لوك إيفانز) يحاول لفت انتباهها ليتزوجها إلا أنها ترفضه مرات عدة. بيل تعيش مع والدها موريس (كيفن كلاين) الذي يبالغ في حمايتها بسبب فقدانه زوجته عندما كانت بيل طفلة. يخرج موريس في رحلة عمل ويدخل مصادفة إلى قلعة غامضة مهجورة ويجلس لتناول العشاء على طاولة أمامه، وعندما يلاحظ أن كوب الشاي يتحدث يصاب بالذعر، ويهرب من القلعة ويقطف زهرة من الحديقة فيثير انتباه الوحش الذي يحتجزه في زنزانة.

تكتشف بيل اختفاء والدها عندما يعود الحصان وحده إلى القرية، تركب بيل الحصان فيأخذها إلى القلعة حيث تجد والدها محتجزاً، تطلب بيل من الوحش الإفراج عنه مقابل احتجازها هي مكانه. تتطور العلاقة بين بيل والوحش حتى يقعا في الحب.

جماد بلا روح

آخر فيلم لقصة الجميلة والوحش كان بصيغة أنيميشن أو رسوم متحركة عام 1991 (ترشح لأوسكار أفضل فيلم ذلك العام)، أي قبل التحول الذي نقل أفلام الرسوم المتحركة من مرحلة الرسم باليد إلى الرسم بالكمبيوتر، في مستهل القرن الـ21، لكن السؤال هو هل يمكن إعادة تقديم كل عمل في صيغة الحركة الحية؟ الجواب نعم، يمكن ذلك، لكن ليس كل عمل سيظهر مقنعاً.

المشكلة في «الجميلة والوحش»، من إخراج بيل كوندون، ربما تظهر هنا كحالة منعزلة وهي تتعلق بالشخصيات، إذ إنها كلها - باستثناء البطل والبطلة ووالدها وبعض القرويين - عبارة عن قطع أثاث ومستلزمات منزلية ناطقة، أي جماد بلا روح، وهذا لم يحدث في أفلام «ديزني» المماثلة المذكورة آنفاً.

لدينا كوب شاي يتحدث مع والدته، وهي أيضاً كوب! لدينا مقعد صغير كان في الأصل كلباً، ولدينا منضدة وشمعدان وساعة وتمثال كلها ناطقة. مشكلة هذه الشخصيات أننا لا نستطيع الارتباط بها، أو حتى الاهتمام بها لأنها لا تمتلك مشاعر نقرأها من خلال تعابير وجوهها. بكلمات أخرى هي غير واقعية، حتى بمنطق الفيلم، وبالتالي غير مقنعة لنا.

هناك مشهد للبطلة واتسون تستمع إلى حديث وغناء تلك الشخصيات التي تعد لها طعاماً وتقدم استعراضاً راقصاً أمامها على طاولة الطعام، بقدر ما كانت المؤثرات الخاصة جميلة ومتقنة إلا أن النتيجة هي مشهد ميت! لسببين: واتسون صامتة وتبتسم فقط، وتلك الشخصيات تثرثر وتغني ولا فرق لو كنا نشاهدها أو نكتفي بالاستماع إليها لافتقادها ميزة التعبير بالوجه.

المفارقة الطريفة والغريبة أن هذه العقبة تظهر هنا فقط في ظل استخدام هذه التقنية المتطورة، لكن التقنية القديمة تغلبت عليها، وبإمكانكم مشاهدة مقاطع من نسخة الرسوم المتحركة؛ أي الفيلم السابق عام 1991 على الـ«يوتيوب»، للتأكد من الفرق. هناك مشهد لكوب الشاي الطفل يتحدث مع والدته، وهي الكوب الآخر، فتقول له: عندما تكبر ستتمكن من فعل كذا.. مشكلة هذا المشهد أن الأم مصنوعة بطريقة تبين أنها شقيقته الكبرى، وما نراه هو عينان جميلتان لفتاة حسناء، وليس أماً تظهر على تقاسيم وجهها علامات التقدم في السن.

مشكلة أخرى تتعلق بشخصيات أكواب الشاي، أن ما يتحرك هو العينان فقط، وليس وجهاً كاملاً، وهذا عيب تصميمي في شكل الشخصية، إذ لا يبدو أن صانعها قد بذل أي جهد لإقناع المشاهد بجودة العمل. المشكلة نفسها تنطبق على جميع قطع الأثاث الناطقة، وأسوأها كانت المنضدة والساعة، وبدرجة أقل التمثال الذي له هيئة إنسان، لكن أيضاً لا تعابير وجهية.

مشكلة العينين الزرقاوين

نأتي إلى الوحش، مشكلة هذا المخلوق، بعكس بقية الشخصيات، ليست في طريقة صناعته بقدر ما هي في نسيان أو إهمال تغيير معالم الإنسان منه، فما هذا الوحش الذي يتمتع بعينين زرقاوين تشع براءة وجمالاً؟! إنها بالتأكيد عينا الوسيم دان ستيفنز، وليستا عيني وحش من المفترض أن يبدو قبيحاً! ثم بمجرد أن وقع الاثنان في الحب، وتم إبطال السحر تحول الوحش إلى الأمير الوسيم، لكن هنا مشكلة أيضاً، وجه الأمير الوسيم ممل جداً مقارنة بوجه الوحش، ذي العينين الزرقاوين، الذي كسب تعاطفنا أكثر من قطع الأثاث الميتة الحية!

أغاني الفيلم القديمة المجددة عادية جداً، والجديدة ضعيفة، شخصية جوش غاد سخيفة وليس لها أي داعٍ.

مواد ذات علاقة

أمسيات سينمائية في «دبي المالي العالمي»

$
0
0

كشف مركز دبي المالي العالمي عن فعالية جديدة لمشاهدة الأفلام السينمائية في الهواء الطلق بالتعاون مع «آي سي دي بروكفيلد»، إذ سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع مجموعة من أفلام هوليوود عبر سلسلة «أمسيات سينمائية في مركز دبي المالي العالمي» خلال مارس الجاري وأبريل المقبل.

وستعرض الأمسية الأولى بعد غد فيلم «مهمة مستحيلة.. بروتوكول الشبح» الذي صور العديد من مشاهده في دبي. وقالت نائب رئيس أول - التسويق والاتصال المؤسسي في سلطة مركز دبي المالي العالمي، رجاء المزروعي: «تعد الأمسيات السينمائية أحدث إضافة إلى أجندة الفعاليات الاجتماعية في المركز، وتعكس الطابع المميز له كوجهة متكاملة لا تقتصر فقط على أنشطة المال والأعمال، بل تقدم أيضاً أنماط الحياة العصرية مع العديد من العروض الثقافية والترفيهية، فضلاً عن مجموعتنا من المعارض الفنية، ما يجعل من المركز وجهة مميزة في قلب المدينة».

مواد ذات علاقة

10 إطلالات لتضحيات الأم في السينما

$
0
0

تحاول السينما مراراً وتكراراً أن تكون جزءاً من تغيير مفاهيم ثابتة لتنتصر أكثر للإنسان ومشاعره، مثل مفهوم الأمومة، فقد عمدت السينما إلى توضيح أن مشاعر الأمومة ليس من الضروري أن تكون ملتصقة بالأم التي أنجبت، بل ثمة نساء يحملن تلك العاطفة من دون حتى زواج، فمن لم يتأثر بفيلم «صوت الموسيقى» مثلاً؟ تلك المربية الشابة التي اعتنت بأيتام، وقس على ذلك.

وهنا نعرض 10 أفلام بين أجنبية وعربية تناولت قصصاً مختلفة عن مفهوم الأمومة، حسب مواقع وصحف مختلفة منها «إندبندنت» البريطانية، وموقع «روتن توميتوز» ومواقع عربية.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

مواد ذات علاقة

«السينمائي الدولي للطفل» يستقبل المشاركات حتى السبت

$
0
0

تواصل «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، استقبال طلبات المشاركة في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يقام في شهر أكتوبر المقبل، ويهدف إلى إيجاد فرص جديدة في وسائل الإعلام والقطاع الفني والسينما الرقمية، لتكون بمثابة نواة لتشجيع الأطفال والشباب في دولة الإمارات، على الإقبال على عالم الفن.

وحددت المؤسسة السبت المقبل، موعداً نهائياً لاستقبال الأعمال في فئات: أفضل فيلم من صنع الأطفال، وأفضل فيلم من صنع الطلبة، وأفضل فيلم إماراتي روائي قصير، وأفضل فيلم روائي قصير من دول الخليج، وأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم دولي قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم رسوم متحركة. وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة فن مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «ندعو المهتمين بسينما الطفل إلى الإسراع إلى تقديم طلباتهم قبل إغلاق باب التسجيل، ونرحب بأعمالهم المميزة في هذا الحدث الدولي، الذي ينمي الخيال في نفوس الأطفال، ويبث في أرواحهم المتعة والفائدة». وأعلنت المؤسسة تفاصيل جائزة فيلم الشارقة للسياحة البيئية، التي أطلقتها بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، بهدف تعزيز الوعي حول الطبيعة الخلابة في الشارقة، إضافة إلى تقديم منصة واسعة للترويج عن الشارقة وطبيعتها من خلال وسائل الإعلام الجديدة. وتشترط الجائزة أن يصور الفيلم في مناطق المحميات الطبيعية في الشارقة وبينها: جزيرة صير بونعير، والقرم الطبيعية، والحفية، وواسط الطبيعية، والظليمة، ووادي الحلو، ومليحة، والبردي. وسيتواصل استقبال الأفلام المشاركة في جائزة فيلم الشارقة للسياحة البيئية حتى التاسع من مايو المقبل.

 

مواد ذات علاقة

القرن 21.. إعادة هندسة سينما «البلوكباستر» في هوليوود

$
0
0

رغم أن نموذج سينما «البلوكباستر» الجديد موجود معنا، منذ أن جاء فيلم «الفك المفترس» لستيفن سبيلبيرغ 1975، و«حرب النجوم» لجورج لوكاس 1977، وهما حالتان نموذجيتان كلاسيكيتان اعتمدتا من قبل هوليوود كمرجع لصنف أفلام «البلوكباستر». منطقياً، كل ما يستمر إلى اليوم ليس كما ظهر أول مرة، ولابد من عمليات تحديث وتجديد ليتمكن أي شيء من الاستمرار، متكيفاً مع تقلبات الزمن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً عملية تبدل الأجيال وتغير الأذواق.

المتتبع لعملية إعادة هندسة سينما «البلوكباستر» سيتوقف عند عام 2003 تحديداً، وهو العام الذي شهد انفجارات سياسية على الساحة الدولية، تركت جراحاً غائرة في مكان ما في العالم، تلك الجراح ترجمت على شكل مشاعر وطنية في أماكن أخرى.
عام 2003، كان العام الذي وصل الغضب الأميركي فيه إلى ذروته، رداً على هجمات سبتمبر الإرهابية على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في فيرجينيا، عندما انقسم العالم إلى نصفين: الأول مع واشنطن في حربها المعلنة ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد اتهامه بحيازة أسلحة دمار شامل، وما حدث بعده من تمرد وعنف في تلك البلاد، وهذا الطرف كان معها أيضاً في حربها لإسقاط نظام «طالبان» في أفغانستان في 2001، رداً على تلك الهجمات.
النصف الثاني كان معها قبل أن يتحول ضدها سياسياً، حيث لم يرَ هذا المعسكر أي مبرر لحرب العراق، ولم يرَ منطقاً في الربط بين ذلك الحدث وهجمات 11 سبتمبر، وتزعم هذا المعسكر ألمانيا وفرنسا. لكنْ مخططو الحرب، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، نجحوا في توحيد وإقناع الشريحة العظمى من الشعب الأميركي بأن تلك الحرب ضرورية كواجب وطني من جهة، ولتعزيز الأمن القومي من جهة أخرى.

- المتتبع لعملية إعادة هندسة سينما (البلوكباستر) سيتوقف عند عام 2003، الذي شهد انفجارات سياسية على الساحة الدولية، تركت جراحاً غائرة في مكان ما بالعالم.


- كان عام 2003 مفصلياً، حيث بدأت تخرج إلينا أفلام ظهرت كأنها من حقبة أخرى بدت سيريالية بعض الشيء، لأن سماتها الغالبة تعود إلى حقبة ما قبل 11 سبتمبر.

كان ذلك العام مفصلياً، حيث بدأت تخرج إلينا أفلام ظهرت كأنها من حقبة أخرى، بدت سيريالية بعض الشيء لأن سماتها الغالبة تعود إلى حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يعكس التحول الضخم الذي طرأ على المزاج العالمي، وفي الوقت نفسه خرجت أفلام دخلت الإنتاج قبل تلك الهجمات، بالإضافة إلى أفلام من نتاج ما بعد 11 سبتمبر.
لو نظرنا إلى الأفلام العشرة المهيمنة على شباك التذاكر الأميركي والعالمي ذلك العام، فسنجد أربعة أفلام تعود إلى سلاسل دخلت الإنتاج في مستهل القرن 21، وقبل حقبة 11 سبتمبر، الأول هو «عودة الملك» مختتم ثلاثية «سيد الخواتم» 2001-2003، التي بدأت عروضها آخر 2001، وكانت في مرحلة الإنتاج منذ عام 1998. الجزآن الثاني والثالث من سلسلة أفلام «ذا ميتريكس»، اللذان طرحا في العام أي 2003، وأكملا ثلاثية انطلقت عام 1999. أيضاً فيلم «إكس 2: إكس من يونايتد» المكمل لفيلم «إكس من» من عام 2000.
فيلم «البحث عن نيمو» طرح في الصالات آنذاك، بعد رحلة إنتاج طويلة وبطيئة جداً، هي من السمات المعروفة لشركة «بيكسار»، وقد بدأت عام 1997. أما بقية الأفلام من قائمة العشرة الأوائل تلك السنة، فدخلت مرحلة التصوير عام 2002، وكذلك الـ506 أفلام المطروحة عام 2003.
بعكس أفلام العامين 2001 و2002، التي حملت سمات حقبة ما قبل 11 سبتمبر، فإن أفلام 2003 كانت أول الأعمال التي عكست الألم ونتائجه، وتحدثت عن أمة أميركية تبحث عن تفسيرات لما حل بها من إصابات، وتصب جامَّ غضبها وانتقامها على الأطراف التي اعتقدت أنها مذنبة جراء الأحداث، وكشفت صراعاً بين رغبتها الشديدة في حماية نقاط ضعفها وتعطش شديد لإحداث الدمار. بعض النجاحات ذلك العام كان محتوماً، إذ لم يتوقع أحد النجاح الضخم لـ«عودة الملك»، وتخطيه المليار دولار، خصوصاً بعد النجاحين الكبيرين للجزأين السابقين، وأيضاً بسبب تشكك البعض في أن السلسلة لن تتمكن من الاحتفاظ بالزخم نفسه الذي بدأته قبل عامين من طرح الفيلم الختامي.
من ناحية أخرى، شهدت تلك السنة نجاحات غير متوقعة مثل الكوميدي «إلف»، الذي حقق 173 مليون دولار في أميركا فقط، و47 مليوناً أخرى في بقية دول العالم من ميزانية متواضعة بلغت 33 مليوناً. أفلام «بلوكباستر» بدت كرهانات سهلة، لتحقيق عوائد مالية ضخمة، لكنها أخفقت في تحقيق إما شعبية في أوساط النقاد أو بين الجماهير، ورغم ذلك حققت أرباحاً، مثل فيلم «ذا ميتريكس: إعادة تحميل» و«ذا ميتريكس: ثورات»، وهذان الجزآن تم اتهامهما بالتقصير في الوصول إلى مستوى الجزء الأصلي، كما تم توجيه التهمة نفسها إلى فيلم «المبيد 3».
في المقابل، كانت هناك أفلام جرى التخطيط لتحويلها إلى أفلام «بلوكباستر»، بسبب إدمان صحافة المشاهير على نجومها، لكنها أخفقت بشدة إخفاقاً لن ينساه التاريخ مثل فيلم  Gigli، الذي ولد جراء العلاقة الرومانسية القصيرة بين بطليه بين أفليك وجينيفر لوبيز. لكن السمات المشتركة بين الأفلام العشرة الأوائل ذلك العام، نجدها في الجيل الأخير من أفلام هذا الصنف الممتد إلى هذه الأيام، وأصبحت سمات رئيسة في سينما «البلوكباستر» اليوم.
السمة الأولى هي وجود صيغة إنتاجية تسويقية تتطور مع التقنية والزمن، وتركز على أعمال ذات أفكار متميزة جداً، أسلوب سردي معتمد بدرجة كبيرة على المؤثرات الخاصة، وجود تشكيلة ضخمة من المنتجات التجارية والألعاب، التي تعكس موضوع وهوية الفيلم، وافتتاح مبهر وقوي في أول يوم عرض مصحوب بأداء ممتاز في شباك التذاكر وحياة أخرى، طويلة للفيلم في أسواق الفيديو والأنترنت بعد انتهاء عروضه في الصالات.
السمة الثانية هي الأجزاء المتعددة لأي فيلم ناجح، والاقتباسات من الأوساط الفنية الأخرى وإعادة صنع الأفلام. بالإضافة إلى الأجزاء التالية المذكورة هنا والتي شكلت مع سابقاتها سلاسل أفلام، وشهد عام 2003 طرح فيلم «فتيان أشقياء 2» و«سريع وغاضب 2» و«ليغالي بلوند 2: أحمر وأبيض أشقر» و«وجهة نهائية 2» و«جيبرز كريبرز 2» و«أطفال جواسيس 3D» و«فيلم مخيف 3» و«سارقة القبور: مهد الحياة»، و«فرسان شنغهاي»، و«غبي وأغبى: عندما تعرف هاري بلويد».
لم تكن كل الأجزاء التالية لأفلام طرحت منذ فترة قريبة من ذلك العام، فيلم «المبيد 3: صعود الآلات» نجح في إعادة إحياء سلسلة أفلام «المبيد»، التي ظن العالم أنها انتهت عام 1991 بفيلم «المبيد 2: يوم الحساب». وكذلك كان هناك الطرح السينمائي لفيلم «كتاب الأدغال 2» من «ديزني» (كانت الخطة المبدئية هي أن يذهب مباشرة لأسواق الفيديو)، الذي أكمل القصة التي بدأت عام 1967.
كان هناك عدد من الكتب وثبت من الورق إلى الشاشة الكبيرة، مثل «صائد الأحلام» و«المحلف الهارب» و«فتحات» و«القطة في القبعة» و«جبل بارد»، وكان أبرزها فيلم «نهر غامض»، المقتبس من رواية بالعنوان نفسه لدينيس ليهان.
ظهرت عام 2003 أفلام مقتبسة من مسلسلات تلفازية متوقفة منذ فترة طويلة مثل «سوات» و«ملائكة تشارلي: فول ثروتل» و«روغراتس غو وايلد». وأفلام مقتبسة من قصص وروايات مصورة مثل Hulk «الرجل الأخضر» و«ديرديفيل» و The League of Extraordinary Gentlemen  أو «تحالف الخارقين»، والذي كان آخر ظهور سينمائي للنجم البريطاني شون كونري، قبل ما قيل إنه قرار اعتزال غير معلن.
فيلما «القصر المسكون» و«قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء» اقتبسا من لعبتي ملاهٍ في منتزه «ديزني» للألعاب، وهو ليس اقتباساً بقدر ما هو تهجين بين وسطين ترفيهيين، اعتماداً على ميزة الألعاب في تفاعل وغمس اللاعب وميزة السينما في وضع ذلك في قصة أو قالب ذي طابع كلاسيكي. هوليوود استأنفت عادتها الأزلية في إعادة صنع أفلام قديمة مثل «المتصاهرين» (إعادة من فيلم طرح في 1979) و«الجمعة العجيبة» (إعادة من فيلم عام 1976)، وفيلم «مجزرة منشار تكساس» (إعادة من فيلم عام 1974)، و«ويلارد» (إعادة من 1971)، و«الوظيفة الإيطالية» (إعادة من 1969) و«تشيبر باي ذا دوزن» (إعادة من عام 1950).
السمة الثالثة إمكانية تحويل القصة أو إكمالها بسياق مختلف في أوساط أخرى، مثل التلفزيون والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، وهو ما يعتبر بعداً آخر لإعادة هندسة سينما «البلوكباستر» خارج نطاق الأجزاء المتعددة، وهي وسائط تم استكشافها لتمديد أو استغلال أو إعادة تجديد أفلام كانت علامات تجارية، وتكون عبر سرد القصة في منصات إعلامية متعددة، وكل جزء يشكل إضافة مهمة وقيمة للقصة الرئيسة. وهناك نوع من القصص بشخصيات تدور في عالم يتجاوز الفيلم الواحد، أو حتى سلسلة أفلام ليشمل ذلك الروايات والقصص المصورة والمسلسلات التلفزيونية والألعاب الإلكترونية، وأي وسط إعلامي كان يعتبر في الماضي فكرة مرفوضة لأي عمل فرعي.
وتمكنت الوسائط الإعلامية الأخرى بقنواتها المتعددة من جذب جمهور جديد بذائقة جديدة إلى العمل الفني نفسه، الذي حقق نجاحاً في السينما. وتمكنت تلك القنوات من رسم قصص جديدة في أوسع نطاق، ورغم أن بعض المراقبين يقولون إن الوسائط الأخرى تتجذر أصلاً في عام 1999 مع طرح فيلم «مشروع ساحرة بلير» إلا أن هناك اتفاقاً أن فيلم «ذا ميتريكس» هو المثال الأبرز للقصص المتفرعة منه في وسائط أخرى.
والفيلم حقق أقصى شهرة في عام 2003، عندما طرح جزأيه بفاصل زمني بلغ ستة أشهر، وخرجت مجلة «نيوزويك» الشهيرة ذلك العام بعنوان «عام الميتريكس» على غلافها، وكانت تغطية مستحقة لانتشار الفيلم في وسائط أخرى مثل فيلم رسوم متحركة عبارة عن مجموعة أفلام قصيرة بعنوان «أنيميتريكس» وإطلاق لعبة فيديو «إنتر ذا ميتريكس»، بالتزامن مع طرح الجزء الثاني في مايو 2003.
السمة الرابعة هي تعدد أجزاء فيلم يتم تصويرها في وقت واحد، رغم أن هذه الممارسة تعود إلى آخر السبعينات حيث إن فيلم «سوبرمان»، والجزء الثاني منه صورا معاً، وبعد عقد كامل أي آخر الثمانينات تم تصوير فيلمي «العودة إلى المستقبل» 2 و3 معاً، إلا أنه من الصعب تجاهل أن عام 2003 شهد سلسلتين صورتا بهذه الطريقة وإطلاق ثالثة.
فيلما «ذا ميتريكس» صورا معاً من 2000 إلى 2002، بينما ثلاثية «سيد الخواتم» صورت من عام 1998 إلى 2000. وبصورة معاكسة فإن «قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء» صور وحيداً، وبعد التأكد من نجاحه انطلق تصوير الجزأين التاليين بالتزامن، خصوصاً أن إنتاجات بهذا الحجم تتطلب بناء مواقع خاصة في أماكن منعزلة عن العالم، نظراً لما تفرضه عناصر قصصها، خصوصاً المؤثرات الخاصة.
السمة الخامسة هي صنع فيلم واحد طويل، وتقسيمه إلى جزأين وهذه السمة برزت في عام 2003، عندما أمر المنتج هارفي واينشتاين أن يتم تقسيم فيلم «اقتل بيل» لكوينتن تارانتينو إلى جزأين، الأول طرح في أكتوبر 2003، والثاني في أبريل 2004. في ذلك الوقت، شبهت الصحافة الفنية قرار واينشتاين بالمرسوم الأميري الذي فرض على تارانتينو. يذكر أن الجزأين معاً كانا بطول أربع ساعات.
هذه السمة الأخيرة امتدت إلى سلسلة أفلام «ذا هوبيت» 2012-2014 لبيتر جاكسون، الذي مد قصة واحدة في كتاب إلى ثلاثة أفلام وأيضاً «ألعاب الجوع» 2012-2015، التي انقسم الجزء الأخير منها إلى فيلمين. وكما يقال إن هوليوود تسعى دائماً لتكرار الأفلام أو إعادة تدويرها لتكرار النجاحات السابقة، لكن الأدوات لا تستطيع دائماً أن تجلب النتيجة الناجحة نفسها، وهذا ما حدث عام 2003 عندما أخفق فيلم «سندباد: أسطورة البحار السبعة»، ما نتج عنه موت صيغة الرسوم المتحركة المرسومة باليد الثنائية الأبعاد بشكل نهائي، وهي ممارسة استمرت لأكثر من قرن من الزمن بعد قرار «دريم ووركس» التوقف عن إنتاج أفلام بتلك الصيغة. هناك على الجهة الأخرى كانت «بيكسار» تحتفل بنجاح فيلم «البحث عن نيمو» من أكثر الأفلام ربحية ذلك العام، وهو عمل مرسوم بالكمبيوتر بشكل كامل أصبح مضرب مثل للكثير من الأفلام المصنوعة بالصيغة نفسها جاءت بعده.

مواد ذات علاقة

غرافيك.. الإمارات اليوم تختار أفضل 10 لقطات لشخصية «وولفرين»

$
0
0

بالتزامن مع الطرح العالمي لفيلم «لوغان» الذي يختتم ثلاثية أفلام «وولفرين»، وينهي أيضاً مسيرة النجم، هيو جاكمان، مع هذه الشخصية التي دامت ما يقارب عقدين تقريباً، اخترنا لكم أفضل لحظات الشخصية خلال 17 عاماً.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة

«حياة» يحترق ويتحطم عند دخول المجال الجوي للأرض

$
0
0

عندما شاهدت الفيديو الترويجي لفيلم Life أو «حياة»، قلت لصديقي الجالس بجانبي: هل نحن بحاجة إلى فيلم «أيليان» آخر؟ لا نقصد الحكم على الفيلم من خلال الفيديو الترويجي، لكن سؤالي كان وجيهاً.

شاهدنا أفلاماً عدة عن استكشاف الفضاء والمريخ في الفترة الأخيرة.. لا نعلم ما هذا الاندفاع الذي أصاب (هوليوود) لإنتاج كل هذه الأفلام المتشابهة في المضمون في هذه الفترة القصيرة جداً؟!


مفاجأة النهاية.. وخطأ إسبينوزا

النهاية تحمل مفاجأة «نعم المجال مفتوح لجزء ثانٍ»، لكن هناك خطأ ارتكبه إسبينوزا تمكن بسببه كاتب هذه السطور من كشف المفاجأة، وكذلك سيتمكن أي مشاهد متمرس، إذ تظهر شخصية في المشهد الأخير، وعلامات الحذر على وجهها، وهي تراقب شيئاً، ومن المفترض أن يتملكها الفضول وليس الحذر، وهنا خطأ إسبينوزا، لن نقول المزيد.

شاهدنا أفلاماً عدة عن استكشاف الفضاء والمريخ في الفترة الأخيرة، كان أولها فيلم «وصول» الفلسفي، الذي نافس على أوسكار أفضل فيلم في الحفل الأخير، وكانت أحداثه على الأرض، وليست في الفضاء الخارجي. بعده شاهدنا فيلم «مسافرين»، الغارق في تناقضات تشع غباء يفوق التصور، ثم فيلم «الفضاء بيننا» الأغبى والأسخف من «مسافرين»، قبل أن يأتينا هذا الفيلم الذي سنؤجل الحكم عليه بضعة أسطر، ولدينا فيلم «أيليان: كوفنانت» في شهر مايو المقبل، وهو السادس في تلك السلسلة الشهيرة، التي انطلقت عام 1979. لا نعلم ما هذا الاندفاع الذي أصاب «هوليوود» لإنتاج كل هذه الأفلام المتشابهة في المضمون في هذه الفترة القصيرة جداً، والتي باستثناء فلسفة «وصول»، كانت كلها غبية في القصة، ولا تعكس ذكاء رواد فضاء.

كالفن الشرير

فيلم «حياة» يدور في محطة الفضاء الدولية، إذ ينفذ روادها الستة مهمة ناجحة في التقاط كبسولة تعمل بالتحكم عن بُعد قادمة من المريخ، تحمل عينة من تربة الكوكب الأحمر. على طاقم المحطة الفضائية دراسة تلك العينة التي تحتوي على أول دليل قاطع على وجود حياة في الفضاء الخارجي.

بعد استخراج خلية مفردة من العينة، يتمكن عالم الأحياء هيو (أريون باكار) من إنعاشها بالهواء والغلوكوز، فتنمو إلى كائن حيّ متعدد الخلايا، ويكتشف الطاقم أن كل خلية في الكائن عضلية، وفيها أعصاب ومبصرة في الوقت نفسه.

يتحول خبر التقاط العينة إلى ما يشبه المهرجان في الولايات المتحدة، ويطلق اسم كالفن على الكائن من قبل أطفال مدرسة متحمسين. يبدأ كالفن في التطور والنمو سريعاً، وبعد حادث في المختبر يدخل كالفن في حالة سبات عميق تقلق هيو، فيحاول إيقاظه عن طريق الصدمات الكهربائية الخفيفة.. يستفيق كالفن ويلتف على يد هيو ويكسرها.

ينجح كالفن الشرير الخبيث في الخروج من المختبر الصغير، وينطلق في أرجاء المحطة مطارداً روادها، ويتحول الفيلم إلى مطاردة قط وفأر. قبل النقاش دعونا نتعرف إلى أفراد الطاقم:

د.ديفيد جوردان (جيك ييلنهيله)، على وشك تحطيم الرقم القياسي في أطول مدة يمضيها رائد في الفضاء. ديفيد لديه تجارب سيئة في سورية، فلا يبدو مهتماً بالعودة إلى ذلك الكوكب، الذي يقطنه ثمانية مليارات وغد، حسب وصفه، ويريد أن يموت في الفضاء.

د.ميراندا نورث (ريبيكا فيرغسون)، مسؤولة عن إجراءات البروتوكول في حالة خروج الأوضاع عن السيطرة، ولا أحد من الطاقم يعلم أن تلك الإجراءات سرية.

روري آدمز (رايان رينولدز)، خبير إدارة مخاطر، متفتح وبسيط ويلقي نكاتاً بين الحين والآخر، كما فعل في فيلم «ديدبول».

شو (هيرويوكي سانادا)، رائد فضاء ياباني يتوقع قدوم مولود جديد. هيو المذكور سابقاً، عالم أحياء مسؤول عن التجارب على ذلك الكائن المسمى كالفن.

كاترينا غولوفكين (أولغا ديهوفيتشنايا)، رائدة فضاء روسية تحافظ على هدوئها، عندما يصاب الآخرون بالذعر، ويبدأون في ارتكاب الأخطاء.

عن الاسم

ما الهدف من إطلاق اسم كالفن على عينة تحولت إلى مخلوق فضائي شرير؟! إطلاق اسم على مخلوق أو حيوان يوحي بوجود ألفة بين الإنسان وذلك المخلوق! في بداية الفيلم كان ذلك مقبولاً، لكن عندما توحش المخلوق أصبح الحوار غبياً، حيث يصرخ الرواد: كالفن قادم، أو احذروا من كالفن، أو اقتلوا كالفن! رغم أن إحدى الشخصيات تستنكر التسمية عند دخول كالفن في حالة السبات، وتحذر من ألا أحد يعلم ما هذا الشيء، فلتتوقف تلك التسمية الغبية! في كل أفلام المخلوقات الفضائية لا توجد تسمية لها، فهي إما مخلوقات غريبة أو تسمى «ذلك الشيء»، وحتى لو ابتعدنا قليلاً وذكرنا مخلوقاً ليس شريراً مثل «ET»، فهو بلا اسم، وحرفا اسمه مأخوذان من كلمتي مخلوق فضائي الإنجليزية.

ولماذا تقول إحدى الشخصيات إن كالفن يحاول الدخول من خلال المحبس الهوائي، عندما يحاول كالفن الدخول من خلال المحابس الهوائية؟! أليس كالفن ذكياً وخبيثاً وشريراً؟ إذاً فلماذا لا يحاول خداع شخصيات الفيلم، وخداعنا والدخول من أي مكان إلا محابس الهواء؟

ولماذا يتكرّر مشهد مطاردة كالفن شخصيات الفيلم، فنراهم يفتحون باباً ويغلقونه خلفهم فيصطدم كالفن به! لا نفهم تكرار المشهد الشبيه باصطدام القط توم بالحائط أثناء مطاردته الفأر جيري في الرسوم المتحركة «توم وجيري»!

قانون لمس الفضائي

في كل أفلام المخلوقات الفضائية الشريرة من «أيليان» 1979 إلى هذا الفيلم هناك قانون واحد لا يجرب أن يخرق، لكنه يخرق مراراً وتكراراً، وكأن صنّاع تلك الأفلام لا يكترثون بذلك القانون! القانون هو لا تلمس المخلوق الفضائي! لأنه بمجرد اللمس يجوع كالفن أو أبناء عمه في الأفلام الأخرى، ويهجمون على الإنسان ويقضون عليه! فلماذا لا تتعلم شخصيات الأفلام، ولو مرة على الأقل وتكسر قانون لمس المخلوق الفضائي حتى يكون لدينا نوع من التجديد! الجواب: لأن الشخصيات لو كانت ذكية وتعلمت من أخطائها لما شاهدنا كل تلك الأفلام في العقود الثلاثة الماضية!

نعود إلى السؤال في الفقرة الأولى: هل نحن بحاجة إلى فيلم «أيليان» آخر؟ كلا لسنا بحاجة، خصوصاً أن فيلم «حياة» لا يقدم جديداً يميز به نفسه عن الأفلام الأخرى، خصوصاً «أيليان». دعونا نعقد مقارنة سريعة:

كالفن كان كقنديل بحر، أو طحلب في البداية، ثم تحول إلى أخطبوط أو سحلية متوحشة أو أفعى بايثون، يحتضن فريسته كشطيرة البوريتو المكسيكية قبل أن يقضي عليها خنقاً! ومخلوق أفلام «أيليان» كان يحتضن وجه فريسته ويطلق بيضه فيها!

في هذا الفيلم وفيلم «أيليان» الأول كان إجراء البروتوكول واحداً من البداية: لو تعرض رائد فضاء لهجوم من المخلوق، فيجب عزله عن بقية الطاقم، ثم يدور صراع بين كل الشخصيات حول هذه النقطة: هل نلتزم بقانون الحجر الصحي، أو نخرقه لإنقاذ شخص ما؟!

مخرج الفيلم دانيال إسبينوزا (أخرج فيلم الإثارة السياسي سيف هاوس والفيلم الرديء الطفل 44) غير مهتم بشخصياته وغير متمكن من الحفاظ على نبرة الفيلم، وفاقد السيطرة على كالفن. الشخصيات مملة وغير معقدة، والفيلم ينتقل من نبرة هجمات كالفن إلى مشاهد ثرثرة الشخصيات عن القمر والنجوم! فلا كالفن يشد الانتباه، ولا ذلك الحوار يمنع التثاؤب!

«حياة» فيلم ميت وغبي، وإسبينوزا لم يدرس أساساً أسباب نجاح أفلام المخلوقات الفضائية، ولو درسها لشاهدنا شخصية نهتم بها مثل إلين ريبلي تحارب المريخي الشرير كالفن! وليس شخصيات ضعيفة تموت بأتفه المواقف.

مواد ذات علاقة

فيلمان صينيان على «شاشة دبي مول»

$
0
0

استضافت إحدى صالات العرض السينمائي في دبي مول، الفيلمين الصينين «الحب الحقيقي» و«المال يجري على الطريق»، في إطار الجهود المبذولة لدعم التواصل الثقافي والحضاري بين الصين ودولة الإمارات.

وقالت القنصل العام لجمهورية الصين في دبي لي لينغبنغ، إن «قيام التلفزيون العربي الصيني بعرض الفيلمين هنا في دبي من شأنه تعزيز تواجد السينما الصينية بين المهتمين بالفن السابع في دولة الإمارات والمنطقة العربية»، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة العديد من الفعاليات الثقافية وعرض المزيد من الأفلام السينمائية الصينية.

وأشادت بالعلاقات الثقافية بين البلدين. وقالت: «ترتكز العلاقات الصينية الإماراتية على أساس متين من التعاون المتبادل، وتتمتع بإمكانات ضخمة، وتنفتح على آفاق مستقبلية، حيث يحرص البلدان دائماً على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما في كل المجالات».

من جهته، أكد رئيس جامعة دبي الدكتور عيسى البستكي خلال الفعالية، أن السينما وسيلة للتعارف والتبادل الثقافي بين البلدان، مشيراً إلى أهمية تعزيز وترويج السينما الصينية وانتشارها في المنطقة العربية.

مواد ذات علاقة

«الحبتور لدعم السينما» ترى النور في القاهرة

$
0
0

أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، أن «مصر ھي المركز النابض بالحياة في صناعة الأفلام في العالم العربي»، مشيراً إلى أن ذلك هو سبب اختيار العاصمة القاهرة لإطلاق «مبادرة الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما» التي تسعى إلى النهوض بالفن السابع العربي، والتأثير بشكل إيجابي على الشباب العربي، وتعزيز الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين في العالم.

وأُطلقت المبادرة، التي ترعاها مجموعة الحبتور للاستثمار الإماراتية، في احتفالية خاصة في القاهرة شهدها رئيس مجلس إدارة المجموعة خلف الحبتور، وعدد من الوزراء والفنانين وكبار الشخصيات.

وأعلن خلال الكشف عن المبادرة إنتاج مجموعة من الأعمال السينمائية والفنية.

«بلاش نطفشه ونخسّره فلوسه»

قال المخرج خالد يوسف مداعباً الفنانين خلال الاحتفالية: إن «الدور الآن على المبدعين، بلاش نطفش الحبتور ونخسره، على الأقل نرجع له فلوسه»، في إشارة منه إلى ضرورة قيامهم بأعمال متميزة.


حشد فني

حضر احتفالية إطلاق المبادرة حشد من الفنانين، من بينهم: غادة عبدالرازق وليلى علوي وهاني رمزي وخالد الصاوي وفيفي عبده وإلهام شاهين ولبلبة وهالة صدقي وناهد فريد شوقي وسمير صبري ورانيا يوسف وحسن الرداد والمطرب أحمد سعد، والمخرج داوود عبدالسيد والمنتج محمد العدل، والمنتج جابي خوري.


خالد يوسف:

• «المبادرة خطوة جريئة تجاه تطوير ودعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية».

وقال الحبتور في كلمته خلال الاحتفالية إن «تاريخ مصر حافل بالأعمال السينمائية، كما نعتبرھا مركز ھذه القوة الناعمة في العالم العربي، وھدفنا من ھذه المبادرة النھوض بالحالة الراھنة لصناعة السينما، التي باتت تركز على عرض منتجات رخيصة لا تضيف أي قيمة للعقول الشابة بمصر والعالم العربي، وتھدف لإنتاج أفلام ذات معايير أخلاقية منخفضة».

وأضاف: «اخترنا إطلاق ھذه المبادرة بالتعاون مع المخرج السنيمائي خالد يوسف لتاريخه المشرف في صناعة أفلام ھادفة تناقش قضايا مجتمعية جادة، وتسعى لحلھا بشكل محترف، كما نھدف من خلال ھذه المبادرة إلى تركيز الضوء على المخرجين الجدد والكتاب والمواھب الذين لا يحظون بفرصة حقيقية لإخراج أعمالھم للنور، وضخ دماء جديدة في السينما العربية»، لافتاً إلى أنه يهدف إلى دعم الإنتاج السينمائي في مصر، على الرغم من أنه لا يتوقع تحقيق مردود كبير منه خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، شكر المخرج خالد يوسف الحبتور على المبادرة، واصفاً إياها بالخطوة الجريئة تجاه تطوير ودعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية. وأضاف «أتشرف باختياري للتعاون مع مجموعة الحبتور لإطلاق ھذه المبادرة التي تسھم في إنتاج مرحلة جديدة من الأفلام الھادفة التي ظل يبحث عنھا الجمھور العربي طوال السنوات الماضية، ونأمل أن تسھم ھذه الجھود في إحداث نقلة ملموسة تتيح الفرصة لآلاف المواھب التي تبحث عن فرصة جادة».

وتابع خالد يوسف أن «رجل الأعمال خلف الحبتور تعلم من الشيخ زايد (طيب الله ثراه)، الذي بادر بقطع البترول عن الدول المتعاونة مع إسرائيل، وقال عبارته الشهيرة إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، لافتاً إلى أن الحبتور يسعى لإبراز الوجه السمح للدين الإسلامي والقضاء على الصورة النمطية السلبية والسيئة للمسلمين في الخارج.

وعرض خالد يوسف فيلماً تسجيلياً عن رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور لست دقائق، ليواصل بعدها كلمته قائلاً: «الحبتور طلب لقائي وتحدث عن أنه يريد تقديم أعمال سينمائية تهذب الوجدان، وتصحح صورتنا كعرب أمام العالم».

وشدد على أن «الحبتور هدفه ليس دعم السينما فقط، وإنما سيدعم كل الصناعات المتعلقة بالإبداع في مصر، وستبدأ المبادرة بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية ثم سيدعم المسرح وغيره».

من ناحيته، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم: «سعيد بهذه المبادرة التي ستبدأ بإنتاج ثلاثة أفلام خلال العام الجاري». وأشار إلى أن السينما المصرية والعربية قامت على جهد أفراد غامروا باقتحام المجال.

مواد ذات علاقة

3 أفلام محفورة في ذاكرة الرمسي

$
0
0

ثلاثة أفلام حُفرت في ذاكرة الممثل الإماراتي عبدالله الرمسي، الذي يؤكد «قد يختلف البعض معي في اختياراتي، إذ قد يرونها أفلاماً عادية، ولكن بالنهاية هي أذواق وثقافات».

صاحب الظل الظريف، عبدالله الرمسي، يعمل حالياً مع المخرج سعيد الظاهري في أكثر من عمل قصير، إضافة الى دور جديد مع المخرج أحمد زين في فيلم طويل.

الرمسي، الذي عرفه الجمهور الإماراتي بدوره في جزأي فيلم أحمد الزين «مزرعة يدو»، بدأ مسيرته الفنية من المسرح الجامعي، إذ كان - حسب تعبيره - يستمتع بالوقوف على خشبة المسرح وإضحاك الحضور، وعلاقته بالسينما بدأت مع أولى دورات مسابقة «أفلام من الإمارات» التي كانت تقام في العاصمة أبوظبي، وساهمت في تفجير طاقات شبابية في السينما. وقال إن التحية يجب أن تكون إلى السينمائي مسعود أمرالله الذي آمن بحلمه في أن تكون للإمارات بصمة سينمائية في العالم «وها نحن نشهد حركة سينمائية إماراتية تنمو وتغزو دور السينما».

شارك الرمسي في أدوار متنوعة في أفلام قصيرة عدة، مثل «الببغاء» من إخراج سعيد الظاهري، و«دخان» لعلي الجابري و«لبن مثلج» لأحمد زين، وحضور بسيط في الفيلم الطويل «في ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي، إضافة الى حضوره في مسلسلات، بينها «طماشة» في جزئه الثالث.

وهنا الأفلام الثلاثة الراسخة في ذاكرة الرمسي:

 لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مواد ذات علاقة
Viewing all 379 articles
Browse latest View live